سولارابيك – لوليا، السويد – 31 أغسطس 2020: تخطط شركة «هايبريت –HYBRIT» السويدية لاستبدال الوقود التقليدي المستخدم في صناعة الفولاذ (فحم الكوك والوقود الأحفوري) بوقود صديق للبيئة (الهيدروجين والكهرباء التي تم توليدها من مصادر طاقة متجددة). وبناء على ذلك، بدأت «HYBRIT» عمليات الاختبار في مصنع تجريبي “خال من الوقود الاحفوري” لصناعة الفولاذ.
تمثل صناعة الفولاذ حوالي 5-8٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم، بالإضافة إلى حوالي 10-15٪ من إجمالي الطلب على الفحم. ومع ذلك، فقد صمدت عملية صناعة الفولاذ حتى الآن أمام أفضل جهود المهندسين لتنظيفها وتقليل أثارها البيئية ولكن هناك عدد قليل جداً من البدائل منخفضة التكلفة بالمقارنة مع المدخلات الرئيسية مثل فحم الكوك.
وتسعى الشركة لإنتاج أول فولاذ مُصنّع باستخدام وقود نظيف (فولاذ خال من الكربون) في السوق بحلول عام 2026، حتى لو لم يأتي الإنتاج التجاري إلا في وقت لاحق. سينتج مصنعها التجريبي في لوليا، السويد، الفولاذ الإسفنجي، والذي يعد مكون أساسي في عملية تصنيع الفولاذ، وذلك خلال إجراء الاختبارات بين عامي 2020 و 2024 لمعرفة عمليات الإنتاج الأكثر كفاءة.
تختبر عدد من شركات الفولاذ في أوروبا بالإضافة إلى العديد من المشاريع في الولايات المتحدة وكندا وأماكن أخرى ، طرقاً ليكون لديها أول فولاذ تم تصنيعه باستخدام وقود نظيف (فولاذ خال من الكربون)، والذي من المتوقع أن يرتفع الطلب عليه في جميع أنحاء العالم، ومن المحتمل أن يرتفع بشكل كبير.
لكن يمكن القول إن «HYBRIT» هي الرائدة فمديرو الشركة حريصون على عدم التعرض للانتقاد من قبل الملايين من السويديين في حال كانت مصانع الفولاذ الخاصة بهم هي السبب في فشل السويد في اللحاق بالموعد النهائي في لتحقيق الحياد الكربوني في عام 2045.
باستخدام تقنية «HYBRIT»، سنزيل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في إنتاج الفولاذ، ولدينا الفرصة لإحداث ثورة في صناعة بأكملها وإظهار أن صافي الانبعاثات الصفرية ممكنة. يجب أن ننتهز هذه الفرصة.
مارتن ليندكفيست، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «هايبرت - HYBRIT»
سعر الفولاذ خالي الكربون المتوقع
بالنظر إلى الأسعار الحالية للكهرباء والفحم وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، إن (الفولاذ الخالي من الكربون)، سيكون أغلى بنسبة 20-30 ٪ من الفولاذ المصنع بالطريقة المعتادة. ويرجع ذلك جزئياً إلى أن عملية إنتاج الهيدروجين تستهلك قدراً هائلاً من الكهرباء في السويد، والتي تكون كهرباء نظيفة (منتجة من مصادر متجددة وليس من الوقود الأحفوري) ولكنها لا تزال تكلف تقريباً مثلما تكلف في العديد من البلدان الأوروبية الأخرى.
يتفق الخبراء على أنه بغض النظر عن التغييرات السياسية ستمر عدة سنوات قبل أن تتمكن حتى الشركات الأكثر ابتكاراً من خفض أسعار إنتاج الفولاذ منخفض الكربون أو الذي لا يحتوي على الكربون بدرجة كافية للتنافس مع الفولاذ التقليدي.
إن إنتاج الفولاذ القائم على الهيدروجين النقي قد يصبح "تكلفة نقدية تنافسية" في وقت ما بين 2030 و 2040 في أوروبا. ولكن حتى في الحالات التي يتم فيها تحقيق القدرة التنافسية من حيث التكلفة في نهاية المطاف." "فقط إذا كان العملاء يقدّرون المنتجات المخفضة / المحايدة من الكربون، وكانوا على استعداد لدفع تكاليف إزالة الكربون ، يمكن أن يحدث هذا التحول في تقنيات الإنتاج.
المستشارون في McKinsey
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة…
نتمنى لكم يوما مشمساً!
المصدر: forbes