سولارابيك – عمّان، الأردن، 13 أغسطس 2023: يسير مشروع إزالة مركبات الكربون (الهيدروكلورية فلورية) من المواد المستنفدة للأوزون في الأردن الذي تم إطلاقه في شهر (مايو) 2013 بدرجة مرضية إلى حد ما في مكوناته كافة، ويقترب من تحقيق أهدافه الائتمانية المستهدفة في المشروع، بحسب البنك الدولي.
و”الهيدروفلوروكربون” مركبات عضوية تستخدم بكثرة كمبردات في مكيفات الهواء وغيرها من الأجهزة كبدائل للمواد المستنفدة للأوزون الخاضعة للرقابة بموجب بروتوكول مونتريال، وهي غازات دفيئة قوية للغاية ذات إمكانات تزيد من الاحترار العالمي التي يمكن أن تكون أعلى بثلاث مرات من تأثيرات ثاني أكسيد الكربون، وفق الأمم المتحدة.
ويتمثل الهدف الإنمائي للمشروع الذي تم تمديد العمل به حتى29 (ديسمبر) من العام الحالي في دعم الأردن في جهوده الشاملة، للوفاء بالتزامات بروتوكول مونتريال للتخلص التدريجي من مركبات الكربون الهيدروكلورية فلورية، إضافة إلى التخلص نهائياً من استخدام المواد الهيدروكلوروفلوروكربونية في الصناعات التحويلية، إلى جانب تعزيز قدرة الكيانات الحكومية المسؤولة على الاستمرار في التنفيذ الفعال والامتثال لبروتوكول مونتريال.
ويشتمل المشروع البالغة كلفته حوالي 3.91 مليون دولار، على 3 مكونات وهي؛ مكون المساعدة الفنية وإدارة السياسة وخطة القطاع، إذ خصص له قرابة 800 ألف دولار، إضافة إلى مكون الاستثمار في خفض استهلاك مركبات الكربون الهيدروكلورية فلورية ورصد له حوالي 2.24 مليون دولار، إلى جانب ذلك مكون التعزيز المؤسسي وخصص له نحو 860 ألف دولار.
وحول الإنجازات التي أحرزت داخل مكونات المشروع، أظهر تقرير تقييم نتائج وتنفيذ المشروع الصادر مؤخرا، تحقيق مكون المساعدة الفنية وإدارة السياسة وخطة القطاع تقدم في القدرات الفنية للسلطات المحلية، ولا سيما تدريب مسؤولي الرصد والإنفاذ (الجمارك).
إلى جانب دخول حظر استيراد وإعادة تصدير مركبات الكربون الهيدروكلورية فلورية 141 بـ(HCFC-141b) والبوليول المخلوط مسبقًا المحتوي على HCFC-141b لخدمة الفنيين على المبردات البديلة تحسبًا للتغيير في التقنيات التي ستجلبها اتفاقيات المنح الفرعية الموقعة.
أما على صعيد المكون الثاني الاستثمار في خفض استهلاك مركبات الكربون الهيدروكلورية فلورية، فتتمثل أبرز الإنجازات فيه بما يلي: الانتهاء من الاستثمارات الخاصة بمصنعي أجهزة تكييف الهواء السكنية، إضافة إلى تحويل صناعة الرغوة في الشركات جارية للمؤسسات الكبيرة والشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث تلقت هذه الشركات المنتجة للرغوة عينات من أيزوسيانات وبوليول/ هيدروفلورو أولفين واختبار تأكيد ملاءمة هذه المواد (HFO)،
ويضاف إلى ذلك الانتهاء من التعاقد لتوريد منتجات إضافية بهدف الحصول على شريحة توزيع المواد المذكورة في آب (أغسطس) 2023، مع شريحتين إضافيتين يجب اتباعهما قبل تاريخ إغلاق المشروع في 29 كانون الأول (ديسمبر) 2023.
يذكر أن الحكومة الأردنية كانت قد أعلنت عن تخلصها من ألفي طن من المواد المستنزفة من إجمالي 2.5 مليون طن تخلص منها العالم أجمع العام 2020، وتجدر الإشارة إلى أنه ما يزال أمام العالم حوالي 700 ألف طن من المواد الهيدروكلوروكربونية للتخلص منها خلال العقد المقبل، وفقا لبروتوكول مونتريال لحماية طبقة الأوزون.
وكان الأردن قد التحق ببروتوكول مونتريال المعني بحماية طبقة الأوزون العام 1989، من خلال “اتخاذ تدابير لمراقبة الإنتاج العالمي واستهلاك الإجمالي للمواد المستنفدة للأوزون”.
وقد واصل الأردن تطبيق إجراءات لتنفيذ بنود البروتوكول، وقام بالتصديق على تعديلاته كافة، بما في ذلك تعديل كوبنهاغن في (يونيو) 1995.
وتم تشكيل وحدة الأوزون في 1993 كحلقة وصل، مهمتها التنسيق العام لبرنامج الإنهاء التدريجي للمواد المستنزفة لطبقة الأوزون ومركبات الهيدروكلوروفلوروكربون في الأردن والتأكد من احترام التزامات الأردن تجاه هذا البروتوكول.
وما تزال الوحدة مسؤولة عن تنسيق جهود الجهات الحكومية المعنية كافة وإبلاغها بالمستجدات، مع مسؤوليتها عن تنظيم جهود القطاع الخاص.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد عن الطاقة المتجددة..
نتمنى لكم نهارًا مشمسًا..
المصدر: صحيفة الغد