سولارابيك – الولايات المتحدة- 17 أغسطس 2024: من المنتظر إضافة أداة جديدة لرصد انبعاثات الميثان من الفضاء قريباً، إذ تخطط شركة “سبيس إكس” لإطلاق القمر الصناعي “تاناجير-1” وفقًا لوكالة “بلومبرغ”.
يُعد هذا القمر الصناعي تابعاً للمؤسسة غير الربحية “كربون مابر” (Carbon Mapper)، التي ستجعل البيانات متاحة فور تشغيله في الأشهر القادمة. يُعتبر “تاناجير-1” القمر الصناعي الثاني في مجال رصد الميثان يتم إطلاقه خلال الأشهر الستة الماضية بواسطة مؤسسة غير ربحية، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالغازات الدفيئة القوية وتكلفة الأقمار الصناعية المنخفضة مقارنة بالأخرى المستخدمة في مراقبة الغلاف الجوي.
تم تطوير “تاناجير-1” بواسطة شركة “بلانيت لابس بي بي سي” (Planet Labs PBC) باستخدام تقنية “مختبر الدفع النفاث” التابع لوكالة “ناسا”. سيكون القمر الصناعي قادراً على تحديد مواقع تسرب الميثان وثاني أكسيد الكربون من المنشآت الفردية، حيث يتمكن القمر الذي لن يتجاوز حجمه ثلاجة صغيرة، من تحديد مصدر الانبعاثات بدقة تصل إلى 50 متراً.
“كربون مابر” ستركز على رصد “المصادر الكبرى” للميثان، مثل آبار النفط والغاز، ومزارع تربية المواشي الكبيرة، ومكبات النفايات، والمصافي الصناعية. تُعتبر هذه الخطوة الأولى في خطة تحالف “كربون مابر”، وهو شراكة مدعومة من جهات خيرية بين القطاعين العام والخاص، تهدف إلى نشر مجموعة من الأقمار الصناعية لمراقبة ما يصل إلى 90% من المصادر الرئيسية للانبعاثات على مستوى العالم.
انبعاثات الميثان قياسية
تصدر صناعة الطاقة انبعاثات ميثان قريبة من المستويات القياسية رغم التعهدات بتخفيضها. يخرج ما بين 20% إلى 60% من انبعاثات الميثان من أحواض النفط والغاز الأميركية من 1% من المصادر الفائقة للانبعاثات. يُعتبر الغاز أقوى بنحو 80 مرة من ثاني أكسيد الكربون على مدى 20 عاماً، ويمكن أن تؤدي الرقابة الأفضل على المصادر الفائقة للانبعاثات إلى فوائد كبيرة للمناخ.
أشار الرئيس التنفيذي لـ”كربون مابر”، رايلي دورين، إلى أن بيانات الانبعاثات العامة يمكن أن تصبح آلية سوقية. يقول: “إذا كان لديك دليل تجريبي على تسرب الميثان من الغاز الطبيعي المسال، فيمكنك حينها التمييز بين المستهلكين والمنتجين للغاز الطبيعي الأكثر مراعاة للبيئة”.
الشركات التي تعمل في بلدان تهدف إلى التخلص من الملوثات في القطاعات ذات الانبعاثات العالية يمكن أن تعتمد على بيانات الأقمار الصناعية لتغيير سلاسل التوريد. في مايو، وافق الاتحاد الأوروبي على قانون سيفرض عقوبات على واردات الغاز الطبيعي المسال التي تتجاوز حداً معيناً من كثافة الميثان بدءاً من عام 2030. كما من المقرر أن تدخل قوانين إضافية لمراقبة والإبلاغ عن كثافة الميثان حيز التنفيذ في عامي 2027 و2028.
يضيف دورين أن البيانات العامة من “تاناجير-1” يمكن أن تساعد في الجهود الأخيرة للحكومة الأميركية لزيادة المساءلة حول الانبعاثات الهائلة للميثان.
في يونيو، أعلنت وزارة الطاقة ووكالة حماية البيئة الأميركيتين عن 850 مليون دولار لتمويل الحد من تلوث الميثان الناتج عن النفط والغاز. وفي يوليو، أشارت وكالة حماية البيئة إلى نيتها مراجعة معايير الميثان من مكبات النفايات.
باستخدام بيانات الأقمار الصناعية، ستتمكن الجهات التنظيمية الحكومية والمنظمات غير الحكومية البيئية والصحفيون والشركات ذات الانبعاثات المفرطة من تحديد الأماكن التي تظهر فيها أعمدة الميثان غير المتوقعة. بالإضافة إلى ذلك، سيحصل الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من حقول النفط والغاز على معلومات أفضل حول متى تهددهم تسربات الميثان.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: الشرق