سولارابيك- ابوظبي، الإمارات – 18 أكتوبر 2024: شهدت العاصمة الإماراتية أبوظبي أمس استمرار فعاليات النسخة الثانية من قمة فوربس الشرق الأوسط لقادة الاستدامة لعام 2024، بمشاركة أكثر من 3000 خبير وقائد من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى رجال المال والأعمال. وتناولت القمة في يومها الثاني سلسلة من الجلسات الحيوية التي ركزت على موضوعات رئيسية مثل التحول نحو الطاقة المتجددة، ودعم مبادئ الاقتصاد الدائري، وتحسين الأداء في مجالات الاستدامة المختلفة.
التحولات المناخية وتأثيرها على الأسواق المالية
ناقشت الجلسات المخاطر المتزايدة التي يفرضها تغير المناخ على الأسواق المالية، واستعرضت تأثير التحولات المناخية على الاستقرار الاقتصادي العالمي. كما تناولت القمة أجندة الإمارات الخضراء 2030، وأبرز السياسات المتبعة لتحقيق مستقبل خالٍ من الانبعاثات الكربونية، وذلك في إطار الجهود المبذولة للحد من آثار التغيرات المناخية.
نموذج مدينة الجونة المستدامة
ضمن إحدى الجلسات المخصصة للمدن المستدامة، تحدث محمد عامر، الرئيس التنفيذي لمدينة الجونة التابعة لشركة أوراسكوم للتنمية، عن المدينة كنموذج متقدم في مجال الاستدامة. وأوضح أن الجونة تُعد أول مدينة خضراء في إفريقيا، مشيراً إلى دورها الرائد في استخدام الطاقة المتجددة من خلال أكبر محطة للطاقة الشمسية في مصر، والتي سيتم قريباً مضاعفة إنتاجها.
وأشار عامر إلى أن 70% من المخلفات الصلبة في المدينة تُعاد تدويرها، بينما تمتلك المدينة سبع محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي، تنتج كل منها نحو 3 آلاف متر مكعب من مياه الري. وأكد أن مصنع إعادة التدوير في الجونة يحقق كفاءة بنسبة 96% في التعامل مع النفايات المختلفة.
أهمية البيانات الجغرافية
كما شهد اليوم الثاني من القمة عرضاً تقديماً قدمته الدكتورة تاليا شيرارد، مهندسة السواحل في شركة فوغرو، حول دور البيانات الجغرافية في بناء مستقبل أكثر أماناً واستدامة. ركزت شيرارد على التحديات البيئية التي تواجه العالم، مثل النمو السكاني المتزايد، والتوسع الحضري، وارتفاع درجات الحرارة، مشيرة إلى الفرص المتاحة لتحقيق تنمية مستدامة في منطقة الشرق الأوسط.
التعليم والاستدامة
وفي إطار التعليم البيئي، تحدث ويل لوك، الرئيس التنفيذي للتوسع والنمو في شركة “ألف للتعليم”، عن دور برامج التعليم في دعم الحفاظ على البيئة والإرث الثقافي. كما استعرض مجموعة من طلاب مدرسة جيمس مشاريعهم الابتكارية الصديقة للبيئة، التي تم تصميمها بهدف بناء مستقبل مستدام، مؤكدين على أهمية دمج التعليم البيئي في المناهج الدراسية لمواجهة التحديات المناخية المستقبلية.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
نتمنى لكم يوماً مشمساً..
المصدر: البيان