سولارابيك- دمشق، سوريا- 23 ديسمبر 2024: يعدّ الحديث عن إعادة الإعمار في سوريا، بعد الأحداث الأخيرة والمرحلة الانتقالية في البلاد، فرصة ذهبية للتخطيط لبناء شبكة طاقة مستدامة، على مستوى البلد الذي يتمتع بموارد شمسية وفيرة، وعلى مستوى المنطقة ككل.
عانت سوريا من نقص إمدادات الطاقة، على مدار سنوات؛ مما أدى إلى أزمة كهرباء كبيرة أدت إلى تقنين تزويد المواطنين بالكهرباء، مع الفشل بإيجاد حلول مستدامة توفر أمن الطاقة لسوريا.
حاليًا، يقول موقع “Intellinews” إن فرص واعدة تلوح في الأفق لتحول جذري في قطاع الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط ككل، مع إمكانية تكامل الشبكة التركية السورية؛ مما قد يساعد سوريا على استغلال مواردها الشمسية الوفيرة.
دور تركي
ويضيف الموقع أنه: “وسط الحديث عن دور تركيا المتزايد كمركز للطاقة في المنطقة، حيث يمكن أن تكون الشراكة بين البلدين حجر الأساس لنظام طاقة إقليمي يدعم الاستثمارات في مصادر الطاقة المستدامة.
“ومن الجدير بالذكر أن هذه الخطوة قد تشهد استغلالًا أفضل للطاقة الشمسية في سوريا، التي تتمتع بوفرة في الإشعاع الشمسي على مدار العام، وهو ما يمكن أن يدفع بعملية إعادة الإعمار نحو مسار أكثر استدامة” بحسب “Intellinews”.
وتواجه تركيا قرارات إستراتيجية حاسمة بشأن كيفية تعزيز موقعها الإقليمي في سوق الطاقة. فبينما تملك القدرة على لعب دور محوري في شبكات الكهرباء والغاز، فإن الأولوية للطاقة المتجددة قد تحقق لها تأثيرًا طويل الأمد في المنطقة.
كما أنه، مع تزايد التوجه نحو الحياد الكربوني في أوروبا بحلول عام 2030، قد يكون الاستثمار في شبكات الطاقة النظيفة الخيار الأمثل لتحويل موقعها الجغرافي المتميز إلى نقطة انطلاق لمبادرات إقليمية طموحة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسهم الاستقرار النسبي في غرب سوريا بإنشاء بنية تحتية جديدة للطاقة المتجددة تربط بين دول المنطقة عبر تركيا، مما يدعم التكامل الاقتصادي والسياسي ويعزز استقرار المنطقة بشكل عام
إعادة الإعمار المستدام فرصة ذهبية
تقدّر تكلفة إعادة إعمار سوريا بحوالي 400 مليار دولار، وهو ما يوفر فرصة ذهبية لتطوير بنية تحتية حديثة للطاقة. في هذا السياق، يمكن للتعاون مع تركيا في مجال الطاقة المتجددة أن يغير قواعد اللعبة.
ومن شأن دمج الشبكة التركية السورية أن يخلق قناة فعالة لنقل الكهرباء من مصادر الطاقة الشمسية والرياح داخل سوريا إلى الأسواق المجاورة؛ مما يقلل اعتماد البلاد على الوقود الأحفوري ويسهم في استدامة التعافي الاقتصادي.
كما أن تطوير مشاريع الطاقة المتجددة في سوريا قد يساعد في تقليل الاعتماد على الاستثمارات التقليدية في البنية التحتية للوقود الأحفوري، وهو ما ينسجم مع التوجه العالمي المتزايد نحو مصادر الطاقة النظيفة. ومن المتوقع أن يؤدي هذا التحول إلى تمكين سوريا من بناء اقتصاد يعتمد على مواردها الطبيعية المتجددة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: Intellinews