سولارابيك- الكويت–24 ديسمبر 2024: حقق معهد الكويت للأبحاث العلمية إنجازاً علمياً بارزاً في مجال تحلية المياه، وذلك من خلال تطوير تقنية مبتكرة للتقطير الغشائي تعمل بالطاقة الشمسية.
ويهدف هذا المشروع البحثي، الذي ترأسه الباحث الدكتور جاروداشاري بهادراشاري والباحث ومدير برنامج تقنيات تحلية المياه بمركز أبحاث المياه التابع للمعهد الدكتور منصور أحمد، إلى توفير حلول مستدامة لمشكلة شح المياه في المنطقة، خاصة في ظل التغيرات المناخية المتسارعة وتطوير وحدة اختبار تجريبية لتقنية التقطير الغشائي ذات الفجوة الهوائية التي تعمل بالطاقة الشمسية لتحلية مياه البحر . وقد تم تركيبها وتجهيزها في موقع محطة أبحاث التحلية التابعة لمعهد الكويت للأبحاث العلمية.
نتائج واعدة
أظهرت النتائج التجريبية لهذا المشروع قدرة النظام الجديد على إنتاج ما يعادل 23.42 لتر من المياه العذبة يومياً، مما يمثل قفزة نوعية في مجال تحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة. كما تميز النظام بقدرته على خفض معدل حدوث الانسدادات والترسبات الملحية والتآكل، مما يسهم في إطالة عمر الأغشية وتقليل التكاليف التشغيلية.
مزايا متعددة
ومن أبرز مزايا هذه التقنية الجديدة:
- استدامة: تعتمد على الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة، مما يقلل من الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية ويحد من الانبعاثات الكربونية.
- كفاءة: تحقق كفاءة عالية في تحويل مياه البحر إلى مياه عذبة، مع تقليل استهلاك الطاقة.
- مرونة: يمكن تطبيقها على نطاق واسع، سواء في المناطق النائية أو في المحطات التجارية الكبيرة.
- اقتصادية: تساهم في خفض تكلفة إنتاج المياه العذبة على المدى الطويل.
آفاق مستقبلية
يؤمن الباحثون أن هذه التقنية تمثل نقلة نوعية في مجال تحلية المياه، ويمكن أن تساهم في تحقيق الأمن المائي في الكويت والمنطقة. كما يخططون لمواصلة تطوير هذه التقنية وإجراء المزيد من التجارب عليها، بهدف تعميم استخدامها على نطاق واسع.
من ناحية أخرى، يسعى معهد الكويت للأبحاث العلمية إلى نشر نتائج هذا البحث في المؤتمرات والندوات العلمية العالمية، بهدف تعزيز التعاون الدولي في مجال البحث العلمي وتبادل الخبرات.
وفي حين أن مشكلة شح المياه تشكل تحدياً كبيراً للعديد من الدول، فإن هذه الإنجازات العلمية تفتح آفاقاً جديدة لحل هذه المشكلة، وتؤكد على أهمية الاستثمار في البحث والتطوير في مجال الطاقة المتجددة وتحلية المياه.
ومن الجدير بالذكر أن هذا المشروع البحثي يمثل نموذجاً يحتذى به في مجال الابتكار والريادة، حيث تمكن الباحثون الكويتيون من تطوير تقنية مبتكرة تساهم في حل مشكلة عالمية.
ختاماً، يمكن القول إن هذا الإنجاز العلمي يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويؤكد على دور العلم والمعرفة في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: الراي