سولارابيك – 24 فبراير 2025: أصدر قاضٍ فدرالي حكمًا يسمح بمواصلة دعوى قضية مناخية (بيئية) غير مسبوقة ضد شركات النفط الكبرى، بما في ذلك إكسون موبيل – ExxonMobil و شل – Shell، والانتقال إلى مرحلة الاكتشاف. وقد رفعت هذه الدعوى، التي تستند إلى قانون مكافحة الجريمة المنظمة (RICO) وقوانين أخرى، من قبل شركة Milberg Coleman Bryson Phillips Grossman نيابة عن 37 بلدية في بورتوريكو، بهدف كشف عقود من محاولات قطاع النفط تضليل الرأي العام بشأن التغير المناخي والطاقة النظيفة.
تحقيق شفاف في ممارسات شركات الوقود الأحفوري
وصف محامو Milberg هذا القرار بأنه خطوة جوهرية في مسار التقاضي البيئي، حيث يُمهّد الطريق لمحاسبة شركات الوقود الأحفوري على ممارساتها التضليلية. وتدّعي الدعوى أن إكسون موبيل وشل وشيفرون وبي بي وغيرها من الشركات، شاركت في حملة طويلة الأمد لإخفاء المخاطر البيئية الناتجة عن استهلاك الوقود الأحفوري.
يتوقع مارك غروسمان، الشريك الأول في Milberg، أن تكشف مرحلة الاكتشاف عن أدلة دامغة، تتبع الأموال والاستراتيجيات التي استخدمتها هذه الشركات لتأخير الانتقال إلى الطاقة النظيفة، رغم إدراكها التام للتداعيات الكارثية للتغير المناخي.
التبعات القانونية والمطالبات بالتعويض
على الرغم من أن القاضي ردّ بعض الدعاوى المستندة إلى قوانين الولاية، فإن هذا القرار يُعد انتصارًا قانونيًا مهمًا، يمهد الطريق لمساءلة أصحاب المصلحة في قطاع الوقود الأحفوري. كما تسعى Milberg إلى تعويض الأضرار التي سببتها الأعاصير إيرما وماريا في عام 2017، مستندة إلى قوانين مكافحة الاحتيال والابتزاز لدعم القضية.
علماً أن Milberg رفعت هذه الدعوى في نوفمبر 2022، لتكون أول شركة تسعى إلى تحميل شركات النفط والفحم معًا مسؤولية تضليل الجمهور حول مخاطر المنتجات الكربونية.
بورتوريكو ومستقبل الطاقة النظيفة
تبنّت بورتوريكو هدفًا طموحًا للاعتماد على الطاقة المتجددة بنسبة 100% بحلول عام 2050، وأكدت دراسة ممولة من FEMA أن هذا الهدف ممكن، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى المزيد من مرافق تخزين الطاقة وتوليد الطاقة المتجددة في الجزيرة.
يتطلب هذا الهدف استثمارات ضخمة لتحديث شبكة الكهرباء، وكان من المقرر أن يحصل على دعم إدارة بايدن، لكن هذا الدعم قد يصبح غير مؤكد في ظل التغيرات السياسية المستقبلية.
تصاعد وتيرة الدعاوى القضائية المناخية
قد تشهد القضايا المناخية تصاعدًا ملحوظًا في الفترة المقبلة، إذ تواجه بعض القوانين الجديدة معارضة قوية من شركات الوقود الأحفوري وحلفائها. فمثلاً يواجه قانون “الصندوق المناخي الفائق” الجديد في ولاية نيويورك تحديات قانونية من قبل شركات الطاقة التقليدية.
ستحدد نتائج المعارك القاضئية مستقبل السياسات المناخية والطاقة، مما سيؤثر بشكل مباشر على الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي وتعزيز التحول إلى مصادر الطاقة المستدامة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: Clean Technica