سولارابيك- الرباط، المغرب- 3 فبراير 2025: كشفت شركة “إكس لينكس” “Xlinks” النقاب عن مشروع طموح لربط المغرب وبريطانيا عبر أطول كابل بحري لنقل الكهرباء الخضراء في العالم. ورغم أن المشروع ينتظر الموافقات والدعم السياسي، إلا أنه يحمل في طياته إمكانات هائلة لتغيير مشهد الطاقة في كلتا الدولتين، وتحقيق أهداف الاستدامة الطموحة.
تنتظر شركة “إكس لينكس” الحصول على الدعم السياسي من الحكومة البريطانية، وتوقيع اتفاق رسمي بين البلدين لنقل فكرة المشروع إلى مرحلة التنفيذ.
وتسعى الشركة إلى توفير التمويل اللازم للمشروع، من خلال جذب الاستثمارات من القطاعين العام والخاص. وتُجري الشركة دراسات فنية وبيئية مفصلة للمشروع، وتسعى للحصول على جميع التصاريح اللازمة من الجهات المعنية.
تفاصيل المشروع
ووفق الشركة، يصل طول الكابل إلى 4000 كيلومتر، يمتد عبر البحر، ليصبح أطول كابل بحري لنقل الكهرباء في العالم.
وسيتم إنشاء مزرعة ضخمة للطاقة الشمسية والرياح على مساحة 3800 كيلومتر مربع في إقليم طانطان جنوب المغرب، المعروف بإشعاعه الشمسي القوي، باستطاعة 3.6 جيجاواط من الطاقة النظيفة، تكفي لتزويد 7 ملايين منزل في بريطانيا، أي ما يعادل 8% من احتياجاتها من الكهرباء.
ومن المتوقع أن تبلغ التكلف الإنتاجية، حوالي 25 مليار دولار. و من المقرر أن يبدأ المشروع في تزويد بريطانيا بالطاقة بحلول عام 2030، في حال تم إنجاز جميع مراحل التنفيذ.
وسيسهم المشروع في خفض أسعار الكهرباء في بريطانيا بنسبة 9.3%، عن طريق تقليل الاعتماد على الغاز المستورد، كما سيخفض انبعاثات الكربون في بريطانيا بنسبة 9.9% في السنة الأولى من التشغيل، والمساهمة في تحقيق هدف الحكومة البريطانية بخفض الانبعاثات بنسبة 81% بحلول عام 2035. ويُعزّز التعاون بين المغرب وبريطانيا في مجال الطاقة المتجددة، وتبادل الخبرات والتكنولوجيا.
لكن المشروع يواجه تحديات، منها تحديات تقنية كبيرة، نظراً لطول الكابل البحري، وضرورة ضمان سلامته واستدامته، وتحديات مالية؛ إذ يتطلب المشروع استثمارات ضخمة، بسبب تكلفته المقدّرة بحوالي 25 مليار دولار، مما يستدعي توفير التمويل اللازم لإنجاحه.
أهمية المشروع
يعد المشروع فرصة ذهبية للمغرب لتعزيز مكانته كمركز إقليمي للطاقة المتجددة، والاستفادة من موارده الطبيعية الوفيرة من الشمس والرياح. كما يمكن للمشروع أن يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المغرب، وتوفير فرص عمل جديدة.
بالنسبة لبريطانيا يُمثل المشروع عنصرًا حيويًا في إستراتيجية بريطانيا لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وتأمين إمدادات الطاقة النظيفة والموثوقة. كما يمكن أن يسهم المشروع في خفض أسعار الطاقة للمستهلكين البريطانيين.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: الحرة