سولارابيك- دبي، الإمارات العربية المتحدة- 9 مارس 2025: نشرت مجلة “جيوهيلث” دراسة حديثة تبين أن التغيرات في درجات الحرارة، وهطول الأمطار، ومستويات الرطوبة تؤثر بشكل مباشر على انتشار أمراض المناعة المعدية.
وتُغير هذه العوامل البيئة التي تعيش فيها ناقلات الأمراض مثل البعوض وتعرقل استجابة أنظمة الرعاية الصحية خلال الأحداث الجوية المتطرفة.
وتشير الدراسة إلى أن ظاهرة النينيو–التذبذب الجنوبي (ENSO)، التي تتأرجح بين مراحل دافئة (نينيو) وباردة (لا نينيو)، تلعب دورًا مهمًا في تعديل أنماط الطقس المتطرفة، مما يؤثر بدوره على انتشار الأمراض مثل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا وفيروس الجهاز التنفسي الخلوي وحمى وادي الرفت.
على الرغم من إمكانية التنبؤ بحدوث هذه الظاهرة قبل أشهر من وقوعها، إلا أن نتائج التدخلات الصحية مثل حملات التطعيم ومكافحة ناقلات الأمراض كانت محدودة.
واعتمد فريق البحث بقيادة الباحثة مايا تشونغ من جامعة برينستون الأمريكية على نموذجين رياضيين لدراسة التفاعلات طويلة المدى بين دورات النينيو والأنماط الوبائية للأمراض.
في النموذج الأول، تم محاكاة تأثير أحداث النينيو المتتالية على السكان المعرضين للأمراض الموسمية، بينما ركز النموذج الثاني على فيروسات عائلة كورونا، باستخدام بيانات الرطوبة العالمية المسجلة من عام 1981 وحتى 2017 لتقييم تأثير التقلبات الرطوبية المرتبطة بالظاهرة على انتقال العدوى.
وأظهرت نتائج التحليل أن الاستجابة المناعية للسكان تتأخر أحيانًا لأكثر من عام بعد أحداث النينيو ولا نينيو. وعندما تحدث ظواهر النينيو في سنوات متتالية، يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات مرضية تمتد لفترة أطول وتكون أكثر حدة.
ويوصي الباحثون بأن يأخذ مدراء المخاطر الصحية في الاعتبار مناعة السكان كعامل تنبؤي لتأثير ظاهرة النينيو على انتشار الأمراض المعدية. يأمل الباحثون أن يسهم فهم أعمق للتفاعلات بين المناخ وانتشار الأمراض في التخطيط للتدخلات الوقائية قبل أشهر من وقوع الأوبئة، مما يؤدي إلى تحسين النتائج الصحية على مستوى المجتمعات.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: العين الإخبارية