سولارابيك – أمريكا – 16 مارس 2025: لم تُحقق الحملة الترويجية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لصالح شركة تسلا – والتي بلغت تكلفتها 100 مليون دولار – أي تأثير ملموس على مبيعات الشركة المتعثرة. فقد أقيم الحدث الترويجي يوم 11 مارس أمام البيت الأبيض، وجاء في هيئة إعلان تجاري مباشر لتسلا، وذلك بعد يوم واحد فقط من تراجع أسهم الشركة بنسبة 15%، مما أدى إلى انخفاض حاد في ثروة مؤسسها إيلون ماسك. وتزايدت التساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الرجلين، لا سيما مع التقارير التي تفيد بأن ماسك، الذي يُعد أكبر داعم سياسي لترامب، يخطط لتقديم تبرع إضافي بقيمة 100 مليون دولار لحملة ترامب الانتخابية.
ورغم أنه لا يزال من المبكر الحكم على التأثير الفعلي لدعم ترامب، إلا أن تحليل المخزون والتسليمات داخل السوق الأمريكية يشير إلى أن الحملة لم تحقق أي تأثير فوري يذكر. وتتميز تسلا بإدارتها المباشرة لشبكة مبيعاتها وتوزيعها، مما يسمح برصد مستويات المخزون بدقة. ففي يوم 11 مارس، بلغ مخزون تسلا في الولايات المتحدة 1,136 سيارة من طراز Model 3، و2,332 سيارة من طراز Model Y، و1,010 وحدات من Cybertruck. وبعد ثلاثة أيام، ارتفع مخزون Model 3 إلى 1,435 وحدة، بينما ظل مخزون Cybertruck مستقرًا عند 1,006 وحدات، ولم يُسجل أي تحسن يُذكر. أما Model Y، فقد شهد انخفاضًا بحوالي 800 وحدة، لكن هذا التراجع يُعزى إلى جهود تسلا المستمرة في تصريف المخزون القديم عبر تقديم خصومات كبيرة، وصلت إلى 35,000 دولار لبعض الفئات.
أما الطراز الجديد من Model Y، المتاح حاليًا بإصدار “Launch Edition” الأعلى سعرًا، فلم يحقق طلبًا مرتفعًا حتى الآن. حيث لا تزال فترات التسليم قصيرة، ما يشير إلى أن الطلب لم يتجاوز قدرة تسلا الإنتاجية، وهو ما يعكس استقبالًا فاترًا للطراز المحدث، على الرغم من الترويج الواسع الذي حظي به.
ولا تقتصر تحديات تسلا على المخزون والمبيعات فحسب، بل تواجه منافسة متزايدة في سوق السيارات الكهربائية، خصوصًا في الصين، التي تُعد أكبر أسواقها. ويرى بعض المحللين أن مكانة تسلا كشركة رائدة في هذا المجال بدأت تتراجع بسبب نقص الابتكار وعدم تنويع الطرازات. كما أن تركيز ماسك على مشاريع مثل “القيادة الذاتية الكاملة” أثار انتقادات، إذ يُعتقد أنه جاء على حساب تطوير سيارات جديدة تلبي احتياجات السوق.
وبينما وفر دعم ترامب دفعة إعلامية مؤقتة، يبدو أنه غير كافٍ لمواجهة التحديات الأعمق التي تعاني منها تسلا. فاعتماد الشركة المتزايد على الخصومات الكبيرة وصعوبة تحفيز الطلب على الطرازات الجديدة يشيران إلى حاجة ماسّة لإستراتيجية أكثر قوة لاستعادة الزخم في السوق.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: electrek
Image Credit: Canva Library
