سولارابيك، سلطنة عمان- 22 مارس 2025: كشفت سلطنة عُمان عن خطط طموحة لإحداث ثورة في قطاع النقل، مدفوعةً بالتزامها بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. أظهر تقرير جديد صادر عن وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وأعدته مجموعة أكسفورد للأعمال، فرصًا استثمارية واعدة في مجالات الوقود الأخضر، والبنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية، ومشروع ضخم للتزويد بالغاز الطبيعي المسال، مما يُبشر بمستقبل واعد لإزالة الكربون من هذا القطاع الحيوي. إذ يساهم قطاع النقل حاليًا بنحو 19% من إجمالي الانبعاثات في السلطنة، مما يجعل التحول نحو النقل المستدام أولوية وطنية.
مبادرات حكومية واستثمارات واعدة
تُحفّز الحكومة العمانية الاستثمارات في النقل الأخضر من خلال سياسات وحوافز داعمة. وتشهد السلطنة بالفعل استثمارات متزايدة في البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية، وتقديم المركبات التي تعمل بالهيدروجين، بالإضافة إلى محطات التزود بالوقود الهيدروجيني. وتخطط الحكومة لإنشاء ممر مخصص للشاحنات التي تعمل بالهيدروجين، وتطبيق حلول طاقة بحرية للسفن في موانئ محددة لتقليل الانبعاثات. وفي أفق 2028، يُتوقع أن يصبح إنتاج وتوريد الغاز الطبيعي المسال كوقود للسفن حقيقة ملموسة، مع بدء تشغيل مصنع “مرسى للغاز الطبيعي المسال” الكهربائي بالكامل في ميناء صحار. ويسلط التقرير الضوء على خطط لتطوير الموانئ العمانية، بما في ذلك تحويل الأخوار إلى مراسٍ ومراكز أعمال، وتطوير أرصفة التعدين لتصدير الجبس والحجر الجيري، ودعم أنشطة إصلاح السفن وتخريدها.
تعزيز القدرات اللوجستية والابتكار
تنقل سلطنة عُمان قطاع اللوجستيات إلى آفاق جديدة، حيث يشير المهندس خميس بن محمد الشماخي، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل، إلى أن السلطنة تعزز قدراتها اللوجستية لدعم الاستثمار الداخلي. وتُجرّب عُمان تقنية البلوك تشين لتتبع حركة البضائع داخل المناطق الاقتصادية، مما يُحسن المهل الزمنية بشكل كبير. ويُلزم نظام التخليص الجمركي لشرطة عُمان بتخليص البضائع في غضون ساعتين فقط، لتعزيز الكفاءة. كما أُطلق نظام مجتمع الميناء لتبسيط الإجراءات وتقليل الوقت والتكاليف. وتعمل السلطنة أيضاً على تطوير لوجستيات “الميل الأخير” من خلال تقنيات داعمة ولوائح جديدة تُلزم المشغلين بالتسجيل عبر منصة مركزية. ويُعد دخول شركة “Yandex” التكنولوجية، التي ستقدم تطبيقاً يجمع بين خدمات سيارات الأجرة وتوصيل الميل الأخير، مؤشراً على التزام عُمان بتحديث هذا القطاع. ومن المتوقع نمو الاستثمار في سلاسل التوريد الخضراء، وتوسيع الروابط والشراكات الإقليمية للطيران في أفريقيا والصين، مع تعزيز العلاقات مع الأسواق الأوروبية وجنوب شرق آسيا.
بهذه الخطوات المتسارعة، تؤكد سلطنة عُمان ريادتها في تبني حلول النقل المستدام، وتفتح آفاقًا واسعة للاستثمارات التي ستشكل مستقبل القطاع في المنطقة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: oman observer
