سولارابيك، المملكة العربية السعودية- 8 أبريل 2025: وقّع الصندوق السعودي للتنمية، اليوم الثلاثاء، أول اتفاقية قرض تنموي له مع جزر سليمان بقيمة 10 ملايين دولار، وذلك في خطوة تهدف إلى دعم قطاع الطاقة المتجددة في الدولة الجُزرية الواقعة في المحيط الهادئ. وقد جرى التوقيع بحضور رئيس وزراء جُزر سليمان، السيد جيريمياه مانيلي، ومثّل الصندوق في التوقيع رئيسه التنفيذي الأستاذ سلطان بن عبدالرحمن المرشد، بينما مثّل جانب جُزر سليمان معالي وزير المالية والخزينة السيد مناسيه سوغافاري، إيذانًا ببدء فصل جديد من التعاون الإنمائي بين المملكة وهذه الدولة الجُزرية.
تطوير البنية التحتية وتعزيز الاستدامة
يهدف المشروع الممول عبر هذا القرض بشكل أساسي إلى تطوير البنية التحتية لقطاع الطاقة المتجددة في جُزر سليمان، حيث سيتضمن إنشاء محطات طاقة شمسية حديثة باستطاعة إجمالية تصل إلى 35.5 ميجاواط. كما أنه سيشمل دمج تقنيات متقدمة لتخزين الطاقة، الأمر الذي يُعد ضروريًا لضمان استمرارية الإمداد بالطاقة النظيفة. وبالإضافة إلى ذلك، يسعى هذا المشروع الطموح إلى الحد بشكل كبير من اعتماد البلاد على مصادر الطاقة التقليدية المتقلبة أسعارها والملوثة للبيئة، مما يدعم بشكل مباشر أهداف التنمية المستدامة ويعزز النمو الاقتصادي والبيئي في المنطقة.
شراكة أولى ودعم للدول الجُزرية
تُعد هذه الاتفاقية التنموية البارزة بمثابة الانطلاقة الأولى للتعاون الإنمائي المنظم بين الصندوق السعودي للتنمية وجُزر سليمان. في حين أنه، يجسّد هذا التعاون بوضوح حرص الصندوق والتزامه المستمر بدعم مختلف البلدان النامية، مع تركيز خاص على الدول الجُزرية الصغيرة النامية لمساعدتها في التغلّب على التحديات المتعددة التي تواجهها، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو تنموية أو بيئية. من ناحية أخرى، تؤكد هذه الخطوة على الأهمية البالغة للتعاون والتضامن الدوليين كأدوات فاعلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المنشودة عالميًا، والإسهام في تعزيز النمو الاجتماعي وتحقيق الازدهار الاقتصادي في الدول المستفيدة.
مسيرة حافلة للصندوق السعودي للتنمية
يُذكر أن الصندوق السعودي للتنمية يمتلك سجلاً حافلاً بالإنجازات يمتد لنحو 50 عامًا، منذ تأسيسه في عام 1974م. أسهم الصندوق خلال هذه العقود الخمسة في تعزيز ركائز التنمية المستدامة في شتى القطاعات الحيوية بالدول النامية حول العالم، وذلك عبر تمويل ودعم أكثر من 800 مشروع وبرنامج إنمائي متنوع، بقيمة إجمالية تُقدَّر بأكثر من 21 مليار دولار، استفادت منها أكثر من 100 دولة نامية. كما أنه عمل بشكل دؤوب على دعم إيجاد فرص متنوعة تُسهم مباشرة في تحسين الظروف المعيشية للسكان، وتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي، ودعم بناء القدرات المحلية، وتوفير فرص عمل جديدة لملايين المستفيدين حول العالم.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: alweeam
image source: alweeam