سولارابيك – المغرب – 8 مايو 2025: أعلنت السفارة الإسبانية بالمغرب عن تعزيز التعاون الثنائي من خلال دعم مالي كبير لمشروع استراتيجي لتحلية مياه البحر في مدينة الدار البيضاء بقيمة 340 مليون يورو (ما يعادل 3.66 مليار درهم مغربي)، حيث سيصبح أكبر محطة لتحلية المياه في القارة الأفريقية
تفاصيل المشروع العملاق وهيكل التمويل
سيتحول المشروع، الذي تموله شركة “أكسيونا” الإسبانية ACCIONA، إلى أكبر محطة لتحلية المياه في القارة الأفريقية بقدرة إنتاجية تصل إلى 300 مليون متر مكعب سنويًا (ما يعادل 838,000 متر مكعب يوميًا). ويهدف هذا المشروع الضخم إلى توفير مياه الشرب لحوالي 7.5 مليون شخص في منطقة الدار البيضاء إضافة إلى مياه الري الزراعي.
وتبلغ التكلفة الإجمالية للدعم الإسباني 340 مليون يورو، موزعة على ثلاث آليات مالية:
- قرض بقيمة 250 مليون يورو من صندوق تدويل الأعمال “FIEM” لتمويل تصميم وبناء وتشغيل المحطة.
- تأمين ائتمان الصادرات يغطي ما يصل إلى 80% من قرض إضافي بقيمة 70 مليون يورو ممنوح من قبل بنك “Société Générale”.
- مساهمة رأسمالية عبر قرض بقيمة 31 مليون يورو من صندوق الاستثمارات الأجنبية “FIEX” تديره شركة “COFIDES” لدعم مشاركة “أكسيونا” في المشروع، وفق موقع “هسبريس” المغربي.
ومن المتوقع أن يحدث المشروع تحوّلاً كبيرًا في البنية التحتية المائية في المغرب، باستخدام تقنيات تحلية متقدمة تعتمد على الطاقة المتجددة.
استراتيجية المغرب لإدارة المياه
وصفت الوزيرة نادية فتاح العلوي المحطة بأنها “أحد أكثر الإنجازات أهمية في استراتيجية الإدارة المستدامة للمياه الوطنية”، والتي تهدف إلى تعبئة 1.7 مليار متر مكعب من مياه الشرب بحلول عام 2030 من خلال حوالي عشرين منشأة مماثلة، مقارنة بـ 320 مليون متر مكعب متاحة حاليًا.
موقع المشروع ومراحل الإنجاز
يتم بناء محطة تحلية المياه في جماعة لمهارزة الساحل بإقليم الجديدة. وقد وصل المشروع حاليًا إلى نسبة إنجاز 20%، ومن المقرر تسليم المرحلة الأولى في فبراير 2027، بطاقة إنتاجية تبلغ 548,000 متر مكعب يوميًا.
ومن المخطط أن تزيد المرحلة الثانية، المقررة في أغسطس 2028، من إجمالي الطاقة الإنتاجية إلى أكثر من 800,000 متر مكعب يوميًا.
نموذج الشراكة وتقنيات المشروع
ويمتد نموذج الامتياز لهذا المشروع على مدى 30 عامًا، منها ثلاث سنوات للبناء و27 سنة للتشغيل والصيانة. وستضم المنشأة تقنية متطورة لتحلية المياه وأنظمة طاقة مستدامة.
تعزيز العلاقات الاقتصادية المغربية الإسبانية
ويعكس هذا الالتزام الحضور القوي للشركات الإسبانية في المغرب، حيث تعمل أكثر من 350 شركة في قطاعات حيوية كالبنية التحتية والطاقة والخدمات المصرفية والتكنولوجيا، مما يساهم في خلق فرص العمل والنمو الاقتصادي في كلا البلدين.
وتحتل إسبانيا موقع الشريك التجاري الأول للمغرب، بحجم تبادل تجاري يتجاوز 22.5 مليار يورو، وفائض تجاري لصالح إسبانيا يزيد عن 3 مليارات يورو.
وفي عام 2024، ارتفعت الصادرات الإسبانية إلى المغرب بنحو 6%، مما يظهر الأهمية الاستراتيجية للسوق المغربية للاقتصاد الإسباني.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: السفارة الإسبانية في المغرب