سولارابيك- دمشق، سوريا – 30 مايو 2025: في خطوة تاريخية لتعزيز قطاع الطاقة في سوريا، وقّعت وزارة الطاقة مذكرة تفاهم مع مجموعة شركات دولية بقيادة أورباكون القابضة، باستثمار قدره سبعة مليارات دولار. ويستهدف المشروع تطوير أربع محطات توليد كهرباء بتقنيات حديثة، إلى جانب محطة طاقة شمسية ضخمة باستطاعة 1000 ميجاواط، مما يسهم في تحقيق الاستقرار الطاقي والنمو الاقتصادي.
وأكّد وزير الطاقة محمد البشير أن هذه الاتفاقية تمثل تحولاً جوهرياً في قطاع الطاقة، حيث ستلبّي الطلب المتزايد على الكهرباء وتعزز التنمية المستدامة، مشيراً إلى دور المشروع في تحسين الخدمات، ودعم القطاعات الإنتاجية، وتوفير فرص عمل واسعة، ومشاركة شركة أورباكون القابضة من خلال شركتها UCC القطرية، وشركة باور الدولية الأمريكية، وشركتا كاليون إنرجي وجنكيز إنرجي التركيتان المتخصصتان بمجال الطاقة..
ووفق وكالة الأنباء السورية (سانا)، أوضح الوزير البشير أن هذه المذكرة تتيح الاستثمار في قطاع الطاقة لتوليد (5000) ميجاواط، عبر تطوير أربع محطات توليد كهرباء بتوربينات غازية تعمل بالدورة المركبة (CCGT) في محطات تريفاوي بريف حمص (1500) ميجاواط، ومحردة (1000) ميجاواط، وزيزون بريف حماة (750) ميجاواط، ودير الزور (750) ميجاواط، بإجمالي توليد (4000) ميجاواط، وذلك باستخدام تقنيات أمريكية وأوروبية، إلى جانب محطة طاقة شمسية بسعة (1000) ميجاواط في منطقة وديان الربيع بريف دمشق.
من جهته، شدد الرئيس التنفيذي لشركة أورباكون، رامز الخياط، على أهمية هذه الشراكة في إعادة إعمار سوريا وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الطاقة، مقدماً شكره للقيادات السورية والقطرية والأمريكية على دعمهم للمشروع. كما أثنى المبعوث الأمريكي الخاص، توماس باراك، على هذه المبادرة، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بدعم سوريا الجديدة ورفع العقوبات لتسهيل الاستثمار الدولي.
وبحسب الخياط، من المتوقع أن يوفر المشروع أكثر من 50 ألف فرصة عمل مباشرة، بالإضافة إلى 250 ألف فرصة عمل غير مباشرة، مما يعزز التنمية الاقتصادية ويساهم في استقرار سوق العمل المحلي.
وأكد رامز الخياط أن تنفيذ هذا المشروع سيسهم في دعم القطاعات الحيوية مثل الصناعة والزراعة والتعليم والخدمات، من خلال توفير طاقة مستدامة وموثوقة، مما يعزز الاستثمارات الأجنبية ويعزز موقع سوريا الاقتصادي في المنطقة. كما أعرب عن تقديره لشركاء التحالف الاستراتيجي والجهات الرسمية في سوريا وقطر وتركيا والولايات المتحدة لدورهم الفاعل وتعاونهم المستمر في إنجاح هذا المشروع.
من جانبه، أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، أن هذا المشروع يأتي ضمن جهود الولايات المتحدة لدعم سوريا الجديدة، مشيراً إلى أن قرار الرئيس دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا بدون شروط أسهم في تهيئة بيئة استثمارية ملائمة لتوقيع مذكرة التفاهم.
وأوضح: “بتاريخ الـ13 من أيار (مايو) اتخذ الرئيس ترامب قراراً جريئاً برفع العقوبات عن سوريا من دون أي شرط ومن دون أي متطلبات، وهو ما ساهم بتوقيع مذكرة التفاهم اليوم مع سوريا أمّ الحضارات، وإذا استمر السوريون على هذه الوتيرة، سنغير نحن جميعاً قوة العالم من هذا المكان”.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: (سانا)
