سولارابيك – أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – 19 يونيو 2025: أعلن فريق بحثي من جامعة خليفة عن تطوير مراجعة علمية شاملة حول البوليمرات الموصلة كبديل مرن وعالي الأداء لأشباه الموصلات المصنوعة من السيليكون، مؤكداً قدرة هذه المواد العضوية المبتكرة على تحقيق نقلة نوعية في مجالات متنوعة تمتد من الطاقة الشمسية إلى الإلكترونيات القابلة للارتداء.
شارك في إعداد هذه المراجعة العلمية المتخصصة كل من الدكتور عمار نيفه وأمان شوجل والدكتور أيمن رزق وسيد أسامة بن أفضل من قسم الهندسة الكهربائية بجامعة خليفة، بالتعاون مع الدكتور عبد القيوم محمد والدكتور دينيش شيتي من قسم الكيمياء بالجامعة ذاتها.
ونُشرت نتائج المراجعة مؤخراً في مجلة “Nano-Micro Letters” المتخصصة، حيث استعرضت كيفية تحويل الهندسة الجزيئية لهذه المواد العضوية إلى لبنات أساسية قوية للتطبيقات التكنولوجية المتقدمة.
المزايا التنافسية للتقنية الجديدة
أوضح الدكتور عمار نيفه، الباحث الرئيسي في المشروع، أن “البوليمرات الموصلة توفر مستوى من القابلية للتكيف والاستدامة يصعب تحقيقه في أشباه الموصلات التقليدية”، مشيراً إلى أن هذه المواد مثالية للأجهزة المرنة مثل المفاتيح الكهربائية وأنظمة الذاكرة المستخدمة في الإلكترونيات القابلة للارتداء.
وأضاف نيفه أن الخصائص البصرية والكهربائية لهذه البوليمرات تجعلها مناسبة تماماً لتطبيقات الخلايا الشمسية المرنة، مؤكداً أن “أحد التحديات الرئيسية حالياً هو تصنيع الأجهزة، وهو ما نعمل عليه ضمن هذا المشروع”.
الإنجازات التقنية المحققة
حققت الابتكارات في تصميم الجزيئات تحسيناً كبيراً في الأداء، حيث طور الباحثون بوليمرات تحقق كفاءة تحويل طاقة تتجاوز 20% في الخلايا الشمسية المصنوعة بالكامل من البوليمرات، مع تحسين ملحوظ في استقرارها على المدى الطويل، وهو عامل أساسي لتحقيق الجدوى التجارية.
التطبيقات المتنوعة والواعدة
لا تقتصر تطبيقات البوليمرات الموصلة على قطاع الطاقة الشمسية، بل تمتد لتشمل مجالات متعددة منها الترانزستورات العضوية وأنظمة الذواكر غير المتطايرة والإلكترونيات الحيوية، مما يفتح آفاقاً واسعة للاستخدام في الصناعات التكنولوجية المتقدمة.
التحديات والآفاق المستقبلية
رغم التقدم المحرز، تواجه التقنية تحديات عملية تشمل تدهور المواد بفعل العوامل البيئية وصعوبات دمجها مع تقنيات التصنيع الحالية، إلا أن الاتجاه العام يشير إلى تزايد أهمية البوليمرات الموصلة في مستقبل الإلكترونيات النانوية والفوتونيات.
أكد الدكتور نيفه أن “البوليمرات الموصلة تقدم مزيجاً فريداً من القابلية للتخصيص والكفاءة والاستدامة، مما يجعلها في طليعة تقنيات الإلكترونيات والفوتونيات للجيل القادم”.
وتعد هذه المراجعة جزءاً من جهود الفريق البحثي المستمرة لاختيار أنسب نظام بوليمري يتمتع بخصائص إلكترونية وفوتونية ملائمة للتطبيقات المستقبلية في مختلف القطاعات التكنولوجية.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: جامعة خليفة