سولارابيك، أمريكا – 30 يونيو 2025: تراجعت أسهم شركات الطاقة المتجددة في أوروبا بشكل حاد يوم الاثنين، عقب الكشف عن مسودة قانون جديدة في مجلس الشيوخ الأمريكي تفرض معايير أكثر صرامة على الإعفاءات الضريبية للطاقة النظيفة، وتسرّع من وتيرة إلغاء الدعم لمشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية، مما أثار قلق المستثمرين حول جدوى المشاريع المستقبلية في السوق الأمريكية. وهوت أسهم شركات كبرى مدرجة في البورصات الأوروبية مثل “فيستاس ويند”، و”أورستد”، و”نوردكس”، و”إس إم إيه للتكنولوجيا الشمسية”، بالإضافة إلى “Solaria Energia” و”EDP”، بنسب تراوحت بين 1% و6%.
تشديد المعايير وتداعياته
يشترط مشروع القانون الجديد، المعروف باسم “مشروع قانون الميزانية”، أن تكون مشاريع الرياح والطاقة الشمسية قد دخلت حيز التشغيل الفعلي بحلول نهاية عام 2027 لتكون مؤهلة للحصول على ائتمان الاستثمار الضريبي (ITC) وائتمان الإنتاج الضريبي (PTC). يمثل هذا الشرط تغييراً جوهرياً وإطاراً زمنياً أضيق بكثير مقارنة بالمقترحات السابقة التي كانت تركز على موعد بدء أعمال البناء. ووصف محللو “مورغان ستانلي” هذا التغيير بأنه “أكثر تقييداً”، مرجحين أنه سيحد من عدد المشاريع الجديدة التي يمكن إنجازها في الوقت المناسب للاستفادة من الإعفاءات. كما حذر محللو “باركليز” من أن المسودة الجديدة قد يكون لها “آثار سلبية على الأرباح والخسائر والطلبات المتراكمة” لشركات مثل “فيستاس”، موضحين أن الجدول الزمني المعدل لا يترك “أي مجال تقريباً” لبدء مشاريع رياح جديدة، حيث تواجه الشركة مخاطر متزايدة بشأن مشاريعها في الولايات المتحدة التي تبلغ استطاعتها حوالي 2.4 جيجاواط والمقرر بدء تسليمها في أواخر 2026 أو 2027.
ضربة مزدوجة للإعفاءات والدعم التصنيعي
تتضمن المسودة، بالإضافة إلى تقليص الدعم، فرض عقوبة ضريبية جديدة ترتبط بقيود المحتوى الأجنبي. وستواجه مشاريع الرياح التي تتجاوز حداً معيناً من “المساعدة المادية” من كيانات أجنبية محددة، ضريبة تُحتسب بنسبة 50% من قيمة معينة مرتبطة بتكلفة المكونات المصنعة، وتنطبق هذه الضريبة حتى على المشاريع غير المؤهلة للإعفاءات بعد عام 2027. كما أبرز محللو “باركليز” أن إعفاءات التصنيع المتقدمة ضمن القسم “45X“، والتي كان من المتوقع أن تستفيد منها “فيستاس” بمبلغ 130 مليون يورو في 2024 و175 مليون يورو في 2025، من المقرر الآن أن تنتهي بنهاية عام 2027. وفي حين تبدو السياسة الجديدة أكثر ميلاً لدعم الطاقة الشمسية التي تواجه قيوداً أقل، وصف محللو “مورغان ستانلي” الهيكل العام للقانون بأنه “مزعزع للغاية” لمطوري مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية واسعة النطاق إذا تم إقراره بصيغته الحالية، بانتظار التصويت النهائي عليه في مجلس الشيوخ وتوافقه مع نسخة مجلس النواب قبل إرساله للرئيس.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: investing