سولارابيك – دبي، الإمارات العربية المتحدة- 7 يوليو 2024: من المتوقع أن تتجاوز صادرات الصين من معدات الطاقة الشمسية إلى الاقتصادات النامية نظيرتها الموجهة إلى الاقتصادات المتقدمة بحلول أوائل عام 2025، مدفوعة بتزايد الطلب في هذه الأسواق. على سبيل المثال، استوردت باكستان وحدها نحو 19 جيجاواط من الطاقة الشمسية في عام 2024، ما يعادل نصف القدرة الكهربائية المتصلة بالشبكة لديها.
في المقابل، يشهد قطاع الطاقة النووية العالمي انتعاشًا ملحوظًا، إذ ارتفعت الاستثمارات فيه بنسبة 50% خلال السنوات الخمس الماضية، ومن المتوقع أن يتجاوز الإنفاق على المشاريع الجديدة وتجديد المحطات القائمة 70 مليار دولار خلال العام الجاري، مدعومًا بالاهتمام المتزايد بالتقنيات المبتكرة مثل المفاعلات النووية المعيارية الصغيرة، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
ورغم هذا التحول نحو الطاقة النظيفة، لا يزال الاستثمار في الوقود الأحفوري مرتفعًا. فقد وافقت الصين على إنشاء نحو 100 جيجاواط من محطات الفحم الجديدة في عام 2024، في خطوة تُعزى إلى الحاجة إلى تعزيز أمن الكهرباء، لا سيما في ظل تزايد استهلاك الطاقة الناتج عن التكييف في أوقات الحرارة المرتفعة وتراجع قدرة توليد الكهرباء من الطاقة الكهرومائية.
كما وافقت الهند على بناء حوالي 15 جيجاواط إضافية من محطات الفحم، لترتفع بذلك الموافقات العالمية إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2015. وعلى الجانب الآخر، لم تُسجل أي طلبات جديدة لتوربينات بخارية لمحطات الفحم من أي اقتصاد متقدم خلال عام 2024، للمرة الأولى على الإطلاق.
وعلى صعيد الاستثمار في النفط، تشير توقعات وكالة الطاقة الدولية إلى انخفاض الاستثمارات خلال العام الجاري، نتيجة الضبابية الاقتصادية وانخفاض الطلب وتراجع الأسعار. وباستثناء العام الأول من جائحة كوفيد-19، تعد هذه أول مرة منذ عقد يشهد فيها قطاع النفط تراجعًا في الاستثمار.
ورغم هذه المتغيرات، لم تؤثر التوقعات الاقتصادية الأوسع نطاقًا بشكل كبير على الإنفاق على المشاريع الجارية، إذ تتخذ العديد من الشركات نهج “الترقب والانتظار” تجاه الاستثمارات الجديدة، لا سيما تلك ذات الطابع طويل الأجل.
مع ذلك، تُظهر البيانات أن التدفقات الاستثمارية الحالية غير كافية لتحقيق أهداف الطاقة المتجددة والكفاءة التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر الأطراف (COP28). ووفقًا لوكالة الطاقة الدولية، يلزم مضاعفة الإنفاق على الكفاءة والكهربة بنحو ثلاثة أضعاف خلال السنوات الخمس المقبلة لتحقيق تحسن سنوي في كثافة الطاقة بنسبة 4% بحلول عام 2030.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: Wall Street Journal