سولارابيك، الكويت- 2 يوليو 2025: أكدت مصادر مطلعة أن وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الكويتية تمضي قدمًا في تنفيذ ثلاثة مشاريع استراتيجية كبرى لإنتاج طاقة كهربائية إجمالية تصل إلى 8350 ميجاواط بحلول عام 2030. تأتي هذه التحركات الحاسمة لتجاوز عقبات إدارية ومالية عطّلت هذه المشاريع الحيوية لأكثر من عقد من الزمن، مما يضع حداً لحالة الجمود التي فرضتها الإجراءات الروتينية وشح الميزانيات في السنوات الماضية.
مزيج طاقوي لسد الطلب المتنامي
تتضمن الخطة الطموحة للوزارة مشروعًا للطاقة المتجددة في منطقة العبدلية لإنتاج ما يقارب 250 ميجاواط، والذي أُدرج ضمن الخطة المالية الحالية للدولة. يستند المشروع، الذي سيمتد على مساحة 2.28 كيلومتر مربع، إلى دراسات فنية متكاملة أنهاها معهد الكويت للأبحاث العلمية، ويركز في مرحلته الأولى على إنتاج ما يتراوح بين 180 و200 ميجاواط عبر تقنية الألواح الكهروضوئية. ويكتمل هذا التوجه نحو الطاقة النظيفة بمشروعين ضخمين لإنتاج الطاقة التقليدية، الأول هو مشروع محطة النويصيب الذي سيعمل بنظام الدورة المشتركة لإنتاج 7200 ميجاواط على مرحلتين، والثاني مشروع لتوريد توربينات غازية في موقع محطة الصبية لتعزيز الإنتاج بمقدار 900 ميجاواط.
طرح المناقصات يضع المشاريع على مسار التنفيذ
وضعت الوزارة هذه الخطط موضع التنفيذ الفعلي من خلال طرح مناقصات رئيسية عبر الجهاز المركزي للمناقصات العامة. طرحت الوزارة بالفعل مناقصة لاختيار المستشار الفني لمشروع محطة النويصيب (المرحلة الأولى باستطاعة 3600 ميجاواط)، وقد حدد الجهاز تاريخ 12 أغسطس المقبل موعدًا نهائيًا لتقديم العطاءات. وفيما يخص مشروع توريد توربينات محطة الصبية (المرحلة الرابعة)، فقد حدد الجهاز تاريخ 22 يوليو الجاري كآخر موعد للمناقصين لتقديم عطاءاتهم، متجاوزًا بذلك العديد من العقبات التي واجهت عملية الطرح سابقًا. ستمكّن هذه المشاريع مجتمعة الوزارة من سد النقص في إنتاج الكهرباء وتلبية الاحتياجات المتزايدة التي يفرضها التوسع العمراني وإنشاء المدن السكنية والصناعية الجديدة.
آفاق مستقبلية عبر الشراكة مع القطاع الخاص
يُذكر أن هناك مسارًا آخر لإنتاج الطاقة يجري تنفيذه بنظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص، تشرف عليه هيئة مشروعات الشراكة، بإجمالي إنتاجية تبلغ 12,600 ميجاواط. تشمل هذه المشاريع محطتي الزور الشمالية (المرحلتين الثانية والثالثة) باستطاعة 2700 ميجاواط، ومحطة الخيران باستطاعة 5,400 ميجاواط، بالإضافة إلى مشروع الشقايا للطاقة المتجددة الذي يستهدف إنتاج 4,500 ميجاواط، مما يعكس رؤية أوسع لتنويع مصادر الطاقة وتأمين مستقبلها في البلاد.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: السياسة