سولارابيك، أمريكا- 20 يوليو 2025: طور علماء أمريكيون في معهد ورسستر للفنون التطبيقية (WPI) تقنية رائدة تعد بإحداث ثورة في صناعة السيارات الكهربائية، حيث نجحوا في إعادة الحياة لبطاريات أيونات الليثيوم المستهلكة عبر استخلاص 92% من معادنها الحيوية. تفتح هذه الطريقة المبتكرة الباب أمام مستقبل أكثر استدامة، وتعالج أحد أكبر التحديات البيئية التي تواجه قطاع الطاقة النظيفة.
طريقة استخلاص مائيّة وصديقة للبيئة
يستخدم الفريق البحثي، بقيادة البروفيسور يان وانغ، أستاذ الهندسة الميكانيكية وهندسة المواد، أسلوبًا علميًا يُعرف باسم “المعالجة المائية للمعادن” (hydrometallurgical method). ترتكز هذه العملية على استعادة المعادن الثمينة من مواد الكاثود (المهبط) المختلطة والفقيرة بالنيكل (nickel-lean) بعد انتهاء عمرها الافتراضي. تتيح هذه الطريقة تحويل المكونات المستخلصة إلى مسحوق كاثود عالي الجودة يمكن استخدامه مباشرة في صناعة بطاريات جديدة، كل ذلك ضمن عملية نظيفة وقابلة للتطوير وتتميز بكونها صديقة للبيئة، على عكس الطرق التقليدية التي تستهلك طاقة هائلة.
ضرورة حتمية لمواجهة جبال النفايات الإلكترونية
تأتي أهمية هذا الإنجاز في وقت يتجه فيه العالم نحو الاعتماد الكامل على الطاقة المتجددة، مما يرفع الطلب بشكل هائل على بطاريات أيونات الليثيوم لتخزين الطاقة وتشغيل السيارات الكهربائية. يثير هذا التوجه قلقًا متزايدًا بشأن مصير ملايين البطاريات التي تصل إلى نهاية عمرها التشغيلي، والذي يقدر ببضعة آلاف من دورات الشحن، وما يترتب على ذلك من ضغط على عمليات التعدين لاستخراج مواد مثل الليثيوم والنيكل والكوبالت والمنغنيز، وهي عمليات تضر بالبيئة. يقدم هذا النهج الجديد حلاً جذرياً لهذه المشكلة، حيث يقلل من الحاجة للتعدين ويؤسس لاقتصاد دائري فعال لمكونات البطاريات.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: interesting engineering