سولارابيك -دبي، الإمارات العربية المتحدة- 19 يوليو 2025: أعلنت عملاقة صناعة السيارات شركة “ستيلانتيس” (Stellantis)، المالكة لعلامات تجارية مثل كرايسلر، وسيتروين، وفيات، وجيب، وبيجو، عن إيقاف برنامجها لتطوير خلايا الوقود الهيدروجينية، في خطوة تعكس تحولًا جذريًا في استراتيجيتها نحو الطاقة النظيفة. وأرجعت الشركة القرار إلى محدودية البنية التحتية لتزويد الهيدروجين، وارتفاع التكاليف الرأسمالية، وضعف الحوافز الشرائية للمستهلكين.
قرار “ستيلانتيس” يأتي بعد وعود أطلقتها الشركة في يناير 2024 بإنتاج أسطول من المركبات التجارية العاملة بخلايا الوقود، تشمل نماذج شهيرة مثل سيتروين جمبر، وفيات دوكاتو، وبيجو بوكسر، بمدى يصل إلى 500 كيلومتر. وكان من المقرر بدء الإنتاج هذا الصيف في مصانع فرنسا وبولندا، إلا أن المشروع توقف قبل انطلاقه.
ورغم تأكيد الشركة أن القرار لن يؤثر على العمالة، إلا أن انسحابها من شراكتها مع شركة “سيمبيو” المصنعة لخلايا الوقود يطرح تحديات تفاوضية جديدة.
هذا التراجع يعيد إلى الأذهان تجارب شركات أخرى مثل تويوتا، التي راهنت على الهيدروجين لعقود، لكنها اضطرت لاحقًا إلى تقليص طموحاتها لصالح السيارات الكهربائية بالبطاريات، مع تركيز خلايا الوقود على المركبات الثقيلة فقط.
ورغم أن الهيدروجين لطالما اعتُبر وقود المستقبل، إلا أن تحدياته التقنية والاقتصادية لا تزال تحول دون انتشاره. فالهيدروجين أقل كثافة طاقية من الوقود الأحفوري، ويصعب تخزينه ونقله، كما أن إنتاجه النظيف يتطلب استثمارات ضخمة في الطاقة المتجددة، قد تصل إلى مضاعفة إنتاج الكهرباء في بعض الدول.
وفي ظل ضعف المبيعات العالمية لسيارات الهيدروجين، مثل تويوتا ميراي التي لم تتجاوز 28 ألف وحدة منذ 2014، يبدو أن القطاع يتجه نحو الاعتراف بأن خلايا الوقود لم تعد خيارًا عمليًا، وأن التركيز يجب أن ينصب على حلول أكثر نضجًا مثل البطاريات الكهربائية.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: engadget