سولارابيك، مصر- 10 سبتمبر 2025: تجاوزت الاستثمارات البريطانية في قطاع الطاقة النظيفة بمصر نسبة 60% من هدفها البالغ 500 مليون دولار، وذلك قبل انطلاق مؤتمر المناخ “COP30” المقرر عقده في البرازيل. كشف المستشار التجاري الأول بالسفارة البريطانية بالقاهرة، جورج يونان، أن هذا التقدم الملحوظ يأتي في إطار حملة “التوسع الأخضر” التي تقودها القنصلية، والتي تعتمد على بناء شراكات تجارية استراتيجية لخدمة الأهداف البيئية المشتركة بين البلدين. يندرج هذا الزخم ضمن تاريخ طويل من الدعم البريطاني للقطاع، والذي شهد ضخ استثمارات سابقة تجاوزت قيمتها مليار دولار من خلال شركات القطاعين الخاص والحكومي.
ضخ استثمارات استراتيجية
خصصت المؤسسة البريطانية للاستثمار الدولي، وهي الذراع التمويلي التنموي للحكومة البريطانية، بالفعل نحو 305 ملايين دولار لمشروعات محددة وذات تأثير عالٍ في مصر. وُجّه مبلغ 190 مليون دولار لدعم مشروع رياح خليج السويس، الذي يُعد أحد أكبر مشروعات طاقة الرياح في القارة الأفريقية بتكلفة إجمالية تبلغ 1.2 مليار دولار واستطاعة إنتاجية تصل إلى 1.1 جيجاواط، ومن المتوقع أن يساهم المشروع في خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 1.5 مليون طن سنوياً. كما استحوذ مشروع الطاقة الشمسية وتخزين البطاريات التابع لشركة “سكاتك” في نجع حمادي على 115 مليون دولار من هذا التمويل، وتبلغ تكلفته الإجمالية 600 مليون دولار.
آفاق مستقبلية وشراكة معرفية
تتجه السفارة البريطانية لتغطية الفجوة الاستثمارية المتبقية من خلال التركيز على قطاعات واعدة تشمل وقود الطيران المستدام، والمياه، والنقل الأخضر. تعمل السفارة على تفعيل هذا التوجه عبر تنظيم بعثات تجارية متبادلة لربط الجهات البريطانية بنظيرتها المصرية مباشرة، بهدف تبادل المعرفة وإبرام الصفقات. تطمح لندن، التي ترى نفسها مركزاً عالمياً للتمويل الأخضر، إلى لعب دور محوري في تطوير قطاع الطاقة المصري، مستخدمة أدوات تمويلية حكومية مثل وكالة ائتمان الصادرات لدعم المشروعات. وتمتلك مصر إمكانات هائلة تؤهلها لتكون مركزاً إقليمياً لتصدير الطاقة النظيفة، بفضل موقعها الجغرافي ومواردها من طاقتي الشمس والرياح، وهو ما يفتح الباب أمام بريطانيا لمشاركة خبراتها في إدارة أسواق الطاقة وتصديرها.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: صدى البلد