سولارابيك، الإمارات العربية المتحدة- 1 سبتمبر 2025: تصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة المشهد العالمي في نمو قطاع الطاقة الشمسية خلال عام 2025، لتؤكد ريادتها المحورية في قيادة التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة. لم يقتصر الدور الإماراتي على المشاريع المحلية، بل امتد نفوذ شركاتها الوطنية لتمول وتنفذ محفظة واسعة من مشاريع الطاقة الشمسية العملاقة عبر قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا. تسعى الإمارات بهذه الخطوات إلى تعزيز مكانتها كلاعب رئيسي في خفض الانبعاثات الكربونية ومواجهة التحديات المناخية العالمية.
توسع استراتيجي يعانق القارات
شهدت الإنجازات الإماراتية توسعاً استراتيجياً ملحوظاً خلال العام الجاري، حيث أبرمت الدولة في مطلع العام إطار شراكة ثلاثياً مع إيطاليا وألبانيا لتطوير مشاريع طاقة متجددة واسعة النطاق في ألبانيا. تركز هذه المشاريع على حلول الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وطاقة الرياح، والحلول الهجينة، كما أنه من المخطط تصدير جزء من الطاقة المولّدة إلى إيطاليا، مما يبرز الأبعاد الإقليمية لهذه الشراكات. وبالإضافة إلى ذلك، عززت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” حضورها الدولي بخطوات جريئة؛ ففي إسبانيا، استحوذت على حصة 49.99% في أربع محطات للطاقة الشمسية الكهروضوئية تابعة لشركة “إنديسا” باستطاعة إجمالية تصل إلى 446 ميجاواط. من ناحية أخرى، في إندونيسيا، وقعت “مصدر” اتفاقيتين مع شركة الكهرباء الحكومية “بي تي بي إل إن” لتطوير مشاريع طاقة شمسية عائمة، بما في ذلك محطة في خزان سد “جاتيجيدي” بجاوة الغربية بعد فوزها بأدنى تعرفة في برنامج عطاءات “Hijaunesia 2023″، حيث سيبدأ تطوير المحطة هذا العام لإنجازها بحلول عام 2027، في حين أنهما وقعتا “اتفاقية مبادئ” لاستكشاف توسعة محطة “سيراتا” العائمة التي بدأت عملياتها في نوفمبر 2023 باستطاعة 145 ميجاواط (تيار متناوب).
إنجازات إقليمية وعالمية بارزة
تتواصل إنجازات الإمارات في المملكة العربية السعودية، حيث أعلنت “مصدر” وشركاؤها في الائتلاف “جي دي باور” و”مؤسسة الطاقة الكهربائية الكورية” عن تحقيق الإغلاق المالي لمشروع “السداوي” للطاقة الشمسية الكهروضوئية باستطاعة 2 جيجاواط، وهو مشروع رائد ضمن البرنامج الوطني للطاقة المتجددة (NREP). كما شهدت مدينة مسك بالرياض توقيع “إيميرج”، المشروع المشترك بين “مصدر” و”إي دي إف”، اتفاقية طاقة شمسية طويلة الأمد مع المدينة لتزويدها بالكهرباء المستدامة لمدة عشرين عاماً، بما في ذلك تطوير محطة شمسية على الأسطح باستطاعة 621 كيلوواط ذروة. من جانبها، أبرمت شركة “غلوبال ساوث يوتيليتيز” (GSU) الإماراتية اتفاقيتين تاريخيتين مع حكومة مدغشقر لتطوير محطة طاقة شمسية كهروضوئية باستطاعة 50 ميجاواط مع نظام تخزين بطاريات بسعة 25 ميجاواط في الساعة. وبالإضافة إلى ذلك، انضمت (GSU) إلى تحالف يضم “إيه إتش للإدارة الصناعية” و”جيه إيه سولار” و”إنفينيتي كابيتال” لتطوير مجمع “أتوم سولار إيجيبت” الصناعي المتكامل للطاقة الشمسية في العين السخنة باستثمار قدره 220 مليون دولار أمريكي (حوالي 810 ملايين درهم إماراتي)، والذي سيضم مصنعين للخلايا والألواح الشمسية باستطاعة 2 جيجاواط لكل منهما. وتمددت الإنجازات لتشمل اليمن بتوسعة محطة عدن للطاقة الشمسية وتدشين محطة شبوة للطاقة الشمسية التي توفر الكهرباء النظيفة لنحو 330,000 أسرة، كما دشنت (GSU) محطة طاقة شمسية كهروضوئية باستطاعة 50 ميجاواط في جمهورية أفريقيا الوسطى لتزويد أكثر من 300,000 أسرة بالطاقة النظيفة، في حين افتتح صندوق أبوظبي للتنمية محطة طاقة شمسية بقدرة 6.3 ميجاواط في جزر القُمر بتمويل بلغ 25.7 مليون درهم إماراتي (7 ملايين دولار).
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: وام