سولارابيك- الرباط، المغرب- 5 أكتوبر 2025: يواصل المغرب وإسبانيا توطيد شراكتهما العلمية والتكنولوجية في مجال الطاقة المتجددة من خلال مشروعين جديدين تم اختيارهما ضمن الدورة الرابعة من دعوة تقديم المقترحات INNO-ESPAMAROC ENERGY، التي أُعلن عنها خلال القمة العالمية الخامسة للطاقة في مراكش.
ويأتي هذا التعاون في إطار الشراكة بين معهد أبحاث الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة (IRESEN) والمركز الإسباني للتنمية التكنولوجية الصناعية (CDTI)، حيث تم تقييم المشاريع عبر لجان علمية واستراتيجية مشتركة. وتُجسد المبادرات المختارة التزام البلدين بتحويل نتائج البحث العلمي إلى حلول تطبيقية تُسهم في التحول العالمي للطاقة، وتعزز التنافسية الصناعية في كلا الجانبين.
وفي تصريح إعلامي، أكد سمير رشيدي، المدير العام للمعهد المغربي لبحوث الطاقة والبيئة، أن “الابتكار التعاوني ونقل التكنولوجيا يمثلان رافعتين أساسيتين لتسريع التحول الطاقي، وترسيخ مكانة المغرب وإسبانيا كشريكين استراتيجيين في اقتصاد الجزيئات الخضراء العالمي”.
مشروع E-PAVE: تحويل الطرق إلى مصادر للطاقة
يركز المشروع الأول، E-PAVE، على تحويل البنية التحتية للطرق إلى مولدات للطاقة المتجددة، من خلال دمج أغشية كهرضغطية مصنّعة بتقنية الغزل الكهربائي داخل الأسفلت، لالتقاط الطاقة الناتجة عن حركة المركبات دون التأثير على متانة الرصيف.
ويجمع المشروع بين تقنيات النانو والمواد المعاد تدويرها، مقدّمًا حلولًا قابلة للتوسع وذات جدوى اقتصادية وتقنية. ويضم التحالف العلمي والصناعي لهذا المشروع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وكلية العلوم عين الشق، وشركة FOX للنقل.
مشروع STDSCWG: تحلية مياه مستدامة بالطاقة المتجددة
أما المشروع الثاني، STDSCWG، فيستهدف توفير مياه شرب مستدامة في المناطق القاحلة والمحدودة الموارد المائية، عبر نظام تحلية يعمل بالطاقة المتجددة ويضبط معاييره تلقائيًا لتحسين الكفاءة وتقليل الفاقد وخفض التكاليف. ويشارك في المشروع معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة كشريك علمي، إلى جانب شركة هارموني تكنولوجي كشريك صناعي.
نتائج متعددة الأبعاد وآفاق استراتيجية
تتجاوز هذه المبادرات البعد العلمي لتُحدث أثرًا ملموسًا في مجالات متعددة، منها تطوير حلول قابلة للتصدير، وتعزيز السيادة الطاقية، ورفع القدرة التنافسية الصناعية المغربية الإسبانية، إضافة إلى فتح آفاق جديدة للتدريب والتوظيف في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.
وقد شهدت القمة، التي انعقدت في مراكش يومي 1 و2 أكتوبر، مشاركة 2000 شخص من 40 دولة، و125 متحدثًا ناقشوا “فجوة الهيدروجين” العالمية بين الطموح والتنفيذ.
وعلى هامش الفعالية، سلط مسؤولون مغاربة ودوليون الضوء على إمكانات المملكة في تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، مستندة إلى مواردها الطبيعية وموقعها الجغرافي الإستراتيجي، لبناء سلسلة قيمة تنافسية وجذب الاستثمارات في هذا القطاع الواعد.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: The North Africa Post