سولارابيك، مصر– 12 أكتوبر 2025: أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرارًا جمهوريًا تاريخيًا يحمل رقم 212 لسنة 2025، يقضي بالموافقة على اتفاقيتي إنشاء السوق العربية المشتركة للكهرباء، مما يفتح الباب على مصراعيه أمام مرحلة جديدة من التكامل الإقليمي في مجال الطاقة. يأتي هذا القرار ليتوج جهودًا طويلة ويمهّد الطريق لإنشاء بنية تحتية للطاقة تربط الدول العربية، وتعزز من أمن الطاقة في المنطقة بأكملها. كما أنه يستند إلى موافقة سابقة من مجلس الوزراء وإقرار من مجلس النواب في جلسته المنعقدة بتاريخ 2 يوليو 2025، وذلك بعد الاطلاع على المادة 151 من الدستور، مع التحفظ بشرط التصديق النهائي.
بنية تحتية عملاقة تدعم التوجه الإقليمي
تزامنت هذه الخطوة التشريعية الهامة مع استعراض وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، لخطة الدولة الطموحة لتطوير شبكة نقل الكهرباء المحلية، والتي تعد الركيزة الأساسية لأي مشروع ربط إقليمي. كشف عصمت عن حجم الاستثمارات الضخمة في منطقة سيناء وحدها، والتي بلغت 15 مليار جنيه، لإنشاء وتقوية شبكة نقل الكهرباء على الجهود العالية والفائقة. وبالإضافة إلى ذلك، فقد تم إنجاز 27 محطة محولات ودخولها الخدمة فعليًا، إلى جانب تنفيذ 3517 كيلومترًا من الدوائر الكهربائية، بإجمالي قدرات تصل إلى 8232 ميجا فولط أمبير، بهدف ضمان استقرار التغذية الكهربائية للمشروعات القومية الحيوية هناك.
رؤية مستقبلية نحو شبكة ذكية ومستدامة
أكد الدكتور محمود عصمت أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية شاملة لتحقيق أمن الطاقة واستدامتها، والتي تعتبر أساسًا للتنمية في كافة المحافظات. من ناحية أخرى، أوضح الوزير أهمية التحول من الشبكة النمطية الحالية إلى شبكة ذكية قادرة على استيعاب القدرات التوليدية المتزايدة، خاصة من مصادر الطاقة المتجددة، ونقلها بكفاءة عالية وأقل فقد ممكن. في حين أنه يجري العمل حاليًا على إنشاء 4 محطات جهد عالٍ وفائق جديدة، من بينها محطات مخصصة لتغذية مشروعات التنمية الزراعية لجهاز “مستقبل مصر”، فإن الوزارة تواصل أيضًا رفع كفاءة الكوادر البشرية وتدريبها على أحدث التكنولوجيات، إيمانًا بأن العنصر البشري هو الضامن لنجاح هذه المنظومة المتكاملة.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: بوابة أخبار اليوم