سولارابيك- دبي، الإمارات العربية المتحدة– 11 نوفمبر 2025: أدت موجات الحر القياسية والكوارث المناخية المميتة إلى تقويض عقد كامل من الجهود غير الكافية لتحقيق أهداف المناخ. فمنذ الاتفاق التاريخي في باريس عام 2015، تغيّر العالم بشكل كبير، لكن ليس بالاتجاه الذي كان مأمولًا.
يؤكد العلماء والمسؤولون أن الاحتباس الحراري يتسارع بوتيرة تفوق قدرة المجتمعات على الحد من حرق الفحم والنفط والغاز، المصدر الرئيس لانبعاثات الكربون. ورغم إحراز بعض التقدم بالحد من تغير المناخ، إذ انخفضت التوقعات المستقبلية لارتفاع الحرارة بأكثر من درجة مئوية واحدة منذ 2015، إلا أن الفجوة بين الطموحات والواقع لا تزال تتسع.
قال يوهان روكستروم، مدير معهد بوتسدام لأبحاث المناخ: “من المهم أن نكون صادقين ونعلن فشلنا”، مشيرًا إلى أن الأضرار تحدث أسرع وأشد مما توقع العلماء. أما كريستيانا فيغيريس، الرئيسة السابقة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ، فأكدت أن العالم يسير في الاتجاه الذي حددته اتفاقية باريس، لكن بسرعة أقل من تسارع الأضرار.
علامات الخطر
- ارتفعت حرارة الكوكب بنحو 0.46 درجة مئوية منذ 2015، وفق بيانات “كوبرنيكوس”، ليصبح كل عام منذ ذلك التاريخ أكثر سخونة من عام الاتفاق.
- شهد العقد أكبر عدد من أعاصير الأطلسي من الفئة الخامسة بسبب تغير المناخ، إضافة إلى 193 كارثة في الولايات المتحدة تجاوزت تكلفة الواحدة منها مليار دولار، بإجمالي 1.5 تريليون دولار.
- حرائق الغابات اجتاحت هاواي وكاليفورنيا وأوروبا وأستراليا، فيما دمرت الفيضانات مناطق واسعة في باكستان والصين وأمريكا الجنوبية.
- اختفى أكثر من 7 تريليونات طن من الجليد في غرينلاند والقارة القطبية الجنوبية، وارتفع مستوى البحار 40 ملم خلال عقد واحد.
- الأمازون، التي كانت رئة الكوكب، تحولت أحيانًا إلى مصدر لانبعاثات الكربون بسبب إزالة الغابات.
نجاحات محدودة
رغم ذلك، هناك إنجازات بارزة:
- الطاقة المتجددة أصبحت أرخص من الوقود الأحفوري في معظم المناطق، و74% من نمو الكهرباء العام الماضي جاء من مصادر نظيفة.
- مبيعات السيارات الكهربائية قفزت من نصف مليون في 2015 إلى 17 مليون في 2024.
- التوقعات الحرارية انخفضت من 4 درجات إلى نحو 2.8 درجة مئوية، بفضل التزامات الدول، وإن كان ذلك لا يزال بعيدًا عن هدف 1.5 درجة.
الفجوة مستمرة
التقارير تشير إلى أن معظم مؤشرات التحول للطاقة النظيفة لا تسير بالسرعة المطلوبة. مستويات الميثان ارتفعت 5.2% وثاني أكسيد الكربون 5.8% منذ 2015، فيما زادت انبعاثات الصين والهند بنسبة 15.5% و26.7% على التوالي. وفي المقابل، خفضت الدول المتقدمة انبعاثاتها بنحو 7%.
كما أظهرت دراسة لمنظمة أوكسفام أن أغنى 0.1% من سكان العالم زادوا انبعاثاتهم، بينما خفض أفقر 10% انبعاثاتهم بنسبة 30%.
تقييم متباين
تقول جوانا ديبليدج، مؤرخة مفاوضات المناخ بجامعة كامبريدج: “اتفاق باريس لم يحقق النجاح المطلوب. لا يمكن القول إنه فشل تمامًا، لكنه أيضًا لم ينجح نجاحًا باهرًا”.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: euronews

