سولارابيك، الولايات المتحدة الأمريكية– 16 نوفمبر 2025: تتخذ شركة تسلا (Tesla)، عملاق صناعة السيارات الكهربائية، خطوات متسارعة لتقليل اعتمادها على المكونات الصينية لمركباتها المنتجة في الولايات المتحدة. وأكدت مصادر مطلعة أن الشركة تهدف إلى التحول الكامل عن جميع المكونات صينية الصنع المتبقية إلى بدائل أجنبية في غضون عام إلى عامين، لتنضم تسلا بهذا التوجه إلى شركات أخرى، أبرزها جنرال موتورز، في مسعى أوسع لتحويل سلاسل الإمداد بعيداً عن الصين، حيث استبدلت الشركة بالفعل أجزاءً معينة صينية المصدر ببدائل من بلدان أخرى.
الرسوم الجمركية وتوترات الرقائق تُعجّل بقرار التنويع
يعود هذا التوجه الاستراتيجي بالأساس إلى اضطرابات سلاسل الإمداد التي سببتها جائحة كوفيد-19، والتي دفعت تسلا حينها لتشجيع مورديها في الصين على إنتاج قطع الغيار في دول أخرى كالمكسيك. في حين أنه كان تحركاً تدريجياً، اكتسبت الاستراتيجية زخماً مُلحّاً هذا العام بعد فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية باهظة على الواردات الصينية. وتُعد الصين منتجاً رائداً لقطع غيار حيوية كالرقائق والبطاريات والمواد الأساسية بأسعار تنافسية. بالإضافة إلى ذلك، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن التوترات الأخيرة بين الصين وهولندا بشأن إمدادات رقائق السيارات دفعت تسلا لإعادة النظر في استراتيجية التوريد وإثارة مناقشات داخلية لتسريع التنويع، خاصة وأن المديرين التنفيذيين يواجهون تحديات في وضع استراتيجية تسعير ثابتة بسبب تقلب الرسوم.
تراجع مبيعات شنغهاي وتوجه صناعي عام لتقليل الاعتماد
من ناحية أخرى، أظهرت البيانات الأخيرة انخفاضاً حاداً في مبيعات سيارات تسلا المصنعة في الصين خلال أكتوبر بنسبة 9.9% على أساس سنوي (61,497 وحدة)، بعد مكسب متواضع في سبتمبر. كما أن مصنع شنغهاي الذي يعتمد على مكونات محلية يُنتج طرازي “3” و “Y” للسوق الصيني وأسواق آسيا وأوروبا، ولا يتم شحن إنتاجه إلى الولايات المتحدة، التي تُعد سوق تسلا الأكبر. ويتزامن هذا مع إصدار جنرال موتورز تعليمات لآلاف مورديها بإزالة المكونات الصينية، مما يؤكد التوجه العام في الصناعة التي واجهت اضطراباً كبيراً هذا العام جراء قيود صينية على تصدير العناصر الأرضية النادرة والمغناطيسات، وهي مواد حيوية للمحركات الكهربائية والإلكترونيات.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: interesting engineering

