سولارابيك- دبي، الإمارات العربية المتحدة– 17 نوفمبر 2025: حذّر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD) من أن نقص النحاس العالمي قد يعرقل التحول نحو الطاقة النظيفة والتقنيات الرقمية، بما يشمل السيارات الكهربائية والألواح الشمسية ومراكز البيانات والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
ويشير التقرير إلى أن أكثر من نصف الاحتياطيات العالمية تتركز في خمس دول فقط هي تشيلي وأستراليا وبيرو والكونغو وروسيا، في وقت تواجه فيه الصناعة تحديات بنيوية مثل انخفاض درجات الخام وتصاعد التوترات الجيوسياسية وطول فترات تطوير المناجم التي قد تصل إلى 25 عاماً.
ويتوقع أن يرتفع الطلب على النحاس بنسبة 40% بحلول عام 2040، ما يستلزم إنشاء 80 منجماً جديداً واستثمارات تقارب 250 مليار دولار بحلول 2030.
ويبرز التقرير أن معظم الدول المنتجة تظل مورداً خاماً، بينما القيمة المضافة تكمن في المنتجات المصنعة مثل الأسلاك والأنابيب، إذ يستخدم نحو 63% من النحاس المصنّع في إنتاج الأسلاك.
وتتصدر ألمانيا صادراتها عالمياً تليها دولة الإمارات وكندا والولايات المتحدة. وتستحوذ الصين على نحو 60% من واردات خام النحاس وتنتج أكثر من 45% من النحاس المصنّع عالمياً، وقد تضاعفت حصتها في التكرير ثلاث مرات خلال ثلاثة عقود لتصل إلى 60% في 2023، بينما تواجه الدول النامية عقبة الرسوم الجمركية التصاعدية التي تصل إلى 8% على المنتجات النهائية مقابل أقل من 2% على النحاس المكرر.
ومع صعوبة مواكبة الإنتاج الأساسي للطلب، أصبحت إعادة التدوير جزءاً أساسياً من الحل إذ تمثل نحو 20% من الإنتاج العالمي في 2023، حيث تتصدر الولايات المتحدة وألمانيا واليابان صادرات الخردة، فيما تقود الصين وكندا وكوريا الجنوبية وارداتها.
ويؤكد تقرير UNCTAD أن عصر النحاس قد بدأ بالفعل، لكنه يحذر من أن استمرار نقص الإمدادات سيحد من استفادة الدول النامية، داعياً إلى الاستثمار في التصنيع المحلي، وتعزيز إعادة التدوير، وإزالة الحواجز التجارية لاغتنام الفرص الاقتصادية.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: CNN


