سولارابيك- بيليم، البرازيل– 15 نوفمبر 2025: حذّر تقرير، صدر عن مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) من أن ارتفاع درجات الحرارة وتغيّر أنماط الأمطار والأحداث الجوية المتطرفة تصنع بيئة مثالية لازدهار مسببات الأمراض وناقلاتها، مثل البعوض والقراد.
أعد التقرير فريق من علماء دول الجنوب العالمي ضمن اتحاد الأمراض والأوبئة المتضخمة بفعل المناخ، موضحًا أن أمراضًا قاتلة مثل فيروس غرب النيل وحمى الضنك وحمى شيكونغونيا باتت تنتشر إلى مناطق جديدة في أفريقيا وأوروبا بفعل تغير المناخ.
عوامل تفاقم المخاطر
- تكيف مسببات الأمراض مع نواقل ومناخات جديدة، كما حدث مع طفرات فيروس شيكونغونيا التي سهّلت انتشاره عبر بعوضة الزاعجة البيضاء.
- الظواهر الجوية المتطرفة مثل الفيضانات والجفاف، التي تعزز تكاثر النواقل وتزيد انتشار أمراض منقولة بالمياه مثل الكوليرا.
- الهجرة المناخية التي تدفع ملايين الأشخاص إلى مناطق مكتظة تفتقر للبنية الصحية، مما يزيد من تفشي الأمراض المتوطنة والجديدة، خاصة في أفريقيا حيث الأنظمة الصحية ضعيفة الموارد.
التكنولوجيا في مواجهة الأوبئة
- المراقبة الجينومية للكشف المبكر عن الفيروسات الناشئة، كما استُخدمت في جائحة كوفيد-19 وفي تفشي فيروس ماربورغ في رواندا.
- دمج البيانات الوبائية والبيئية والمناخية في أنظمة إنذار مبكر للتنبؤ بمواقع تفشي الأمراض، مثل النمذجة التي توقعت عودة فيروس أوروبوش في الأمازون.
- نهج الصحة الواحدة الذي يدمج عينات من البشر والحيوانات والبيئة، واستخدم بنجاح في مواجهة حمى الوادي المتصدع في كينيا.
السيناريوهات المستقبلية
يتوقع التقرير أن تؤدي الهجرة المناخية إلى تشريد 113 مليون شخص في أفريقيا بحلول 2050، مما سيضع الأنظمة الصحية تحت ضغط هائل ويزيد احتمالية تفشي الأوبئة المتكررة. كما أن تنقل السكان قد ينقل مسببات الأمراض إلى مناطق جديدة، ما يستدعي تنسيقًا إقليميًا واستثمارات عاجلة في البنية الصحية.
يشدد العلماء على أن مواجهة هذه التحديات تتطلب استعدادًا مؤسسيًا قويًا، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة، وتعاونًا دوليًا لضمان حماية المجتمعات الأكثر عرضة للخطر، وتحويل التحذيرات إلى إجراءات ملموسة قبل أن تتحول الأزمات الصحية إلى واقع دائم.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: Gavi


