سولارابيك، الإمارات العربية المتحدة – 16 نوفمبر 2025: أطلقت اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، “برنامج أبحاث أهداف التنمية المستدامة”، وذلك في إطار مساعي الدولة لتعزيز إسهام مؤسسات التعليم العالي في دعم الأجندة العالمية 2030. وجرى الإعلان عن البرنامج في فعالية أقيمت بحرم الجامعة في مدينة العين، بحضور سعادة عبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية وتبادل المعرفة ورئيس اللجنة الوطنية، وسعادة الأستاذ الدكتور أحمد الرئيسي، مدير جامعة الإمارات. ويهدف هذا التعاون إلى ترسيخ دور البحث العلمي في تطوير حلول عملية ومبتكرة، بما يواكب رؤية الإمارات المستقبلية في بناء اقتصاد معرفي مستدام.
رؤية استراتيجية لدمج الفكر الأكاديمي بالحكومي
أكد سعادة عبد الله ناصر لوتاه أن هذا التعاون يمثل نموذجاً وطنياً للتكامل بين الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية، مشدداً على أن البرنامج يجسد في أهدافه وتوجهاته رؤى دولة الإمارات وتركيز قيادتها على تعزيز البحث العلمي كأداة رئيسية للتنمية ودعم عمليات صناعة القرار. كما أنه يشكل منصة وطنية تجمع بين الفكر الأكاديمي والخبرة الحكومية، في نموذج تعلم وبحث متميز يتيح تحويل مخرجات الأبحاث إلى مبادرات وسياسات تعزز مكانة الدولة في المؤشرات العالمية. وبالإضافة إلى ذلك، أكد سعادته التزام البرنامج بتمكين الشباب والباحثين ليكونوا شركاء فاعلين في ابتكار حلول واقعية تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
محاور تطبيقية لتمكين جيل جديد من الباحثين
أوضح سعادة الأستاذ الدكتور أحمد الرئيسي أن إطلاق البرنامج يمثل محطة جديدة في مسيرة جامعة الإمارات نحو الريادة البحثية. في حين أنه يهدف إلى تمكين الشباب ليكونوا عناصر فاعلة في صياغة المستقبل، فإنه يسعى كذلك لدمج فكر الاستدامة في صلب عمليتي التعليم والبحث العلمي. وأشار الرئيسي إلى أن هذا الدمج يهدف لتوليد المعرفة التي تقدم حلولاً واقعية لتحديات العصر، من التغير المناخي إلى استدامة المدن والطاقة النظيفة. ويركز البرنامج بشكل خاص على تشجيع الطلبة على تطوير أبحاث علمية تطبيقية تتناول مجالات متعددة تشمل المناخ، والطاقة، والبيئة، والصحة، والتعليم، والنمو الاقتصادي، فضلاً عن تعزيز مهاراتهم في البحث والتحليل وصياغة الحلول العلمية المستدامة.
تفعيل “الهدف 17” كركيزة للتنمية الشاملة
يسعى البرنامج إلى تفعيل الشراكات الأكاديمية والمؤسسية ضمن منظومة وطنية متكاملة، تدعم تحويل مخرجات الأبحاث إلى مبادرات عملية تسهم في تطوير السياسات العامة وتحقيق الأثر المجتمعي المطلوب. ويعد هذا التعاون تجسيداً عملياً للهدف 17 من أهداف التنمية المستدامة، المتمثل في “الشراكات لتحقيق الأهداف”، حيث تتكامل الجهود لبناء جيل جديد من الباحثين القادرين على مواكبة التحديات العالمية. من ناحية أخرى، يعكس إطلاق البرنامج التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم منظومة التعليم والبحث العلمي كركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة، وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي وعالمي للمعرفة والابتكار في مجالات الاستدامة.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: البيان

