سولارابيك، الإمارات العربية المتحدة– 23 نوفمبر 2025: بحث الاتحاد الأوروبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، خلال جلسة رفيعة المستوى عُقدت ضمن برنامج الاستدامة في معرض دبي للطيران 2025، آليات تسريع إزالة الكربون من قطاع الطيران عبر التوسع في إنتاج الوقود المستدام، حيث نظم الحدث بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الإمارات بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية ومشروع التعاون الأوروبي الخليجي حول التحول الأخضر. وتناول المجتمعون من كبار السياسيين والخبراء التفاصيل الدقيقة المتعلقة بضرورة تطوير الأطر التنظيمية وتعزيز الشراكات الإقليمية، مسلطين الضوء على لائحة الاتحاد الأوروبي للطيران (RefuelEU) التي تفرض إلزامية استخدام الوقود المستدام بنسبة لا تقل عن 2% بحلول عام 2025، لترتفع هذه النسبة بشكل تصاعدي لتصل إلى 70% بحلول عام 2050. وبالإضافة إلى ذلك، ناقش الحضور الرؤية العالمية لمنظمة الطيران المدني الدولي التي تستهدف خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الطيران الدولي بنسبة 5% بحلول عام 2030، معتبرين أن تطوير الاستراتيجيات الداعمة لتبني هذا الوقود يمثل الركيزة الأساسية لتحقيق صافي انبعاثات صفري في القطاع.
تكامل الرؤى بين «الهيدروجين» والحياد المناخي
أكدت المناقشات على التناغم الاستراتيجي بين الخطط الأوروبية والأهداف الوطنية لدولة الإمارات، حيث استعرض المشاركون أهداف مبادرة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، والاستراتيجية الوطنية للهيدروجين التي تمنح الأولوية للوقود النظيف ضمن نظام طاقة متنوع. وشددت سعادة لوسي بيرجر، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الدولة، في كلمتها الافتتاحية على أن الجانبين يتقاسمان طموحاً مشتركاً لقيادة الجهود العالمية، مشيرة إلى أن العمل المشترك سيفضي إلى حلول مبتكرة لتوسيع إنتاج الوقود النظيف، في حين أنه، من ناحية أخرى، أوضح سعادة المهندس سيف غباش، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لشؤون البترول والغاز والثروة المعدنية، أن الوقود المستدام يعد ركيزة رئيسية للأهداف الوطنية، موضحاً أن التعاون مع الاتحاد الأوروبي يهدف لتسريع الإنتاج المحلي وتعزيز سلاسل التوريد وتطوير السياسات الداعمة لمستقبل أكثر استدامة.
دبلوماسية خضراء لتعزيز التحول العالمي
تأتي هذه الجلسة الحوارية ضمن سياق أوسع تقوده مبادرة أسابيع الدبلوماسية الخضراء للاتحاد الأوروبي، وتندرج تحت مظلة الجهود الموسعة لمشروع التعاون الأوروبي الخليجي حول التحول الأخضر الممول أوروبياً. وتهدف هذه التحركات الدبلوماسية والتقنية إلى تعزيز الشراكات في مجالات الطاقة والبيئة والتمويل داخل منطقة الخليج، كما أنه يسهم بشكل مباشر في دعم الأهداف المشتركة للمنطقتين نحو تحقيق الحياد المناخي وتعزيز مرونة التحول العالمي في قطاع الطاقة، مما يعكس التزاماً جاداً بتحويل التحديات البيئية إلى فرص تنموية مستدامة عبر بوابة الطيران.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: الوطن


