سولارابيك، الولايات المتحدة الأمريكية– 10 نوفمبر 2025: أعلن رجل الأعمال إيلون ماسك عن خطط وصفها بـ “الطموحة” لمواجهة الاحتباس الحراري، وذلك عبر إطلاق مجموعة ضخمة من الأقمار الصناعية المزودة بالذكاء الاصطناعي. يهدف المشروع إلى تعديل كمية الإشعاع الشمسي التي تصل إلى الأرض، معتمداً على مبدأ “الهندسة الجيولوجية الشمسية” المثير للجدل. في حين أنه لم يقدم تفاصيل تقنية دقيقة، أثارت هذه الخطوة على الفور انتقادات حادة من الخبراء والمستخدمين على حد سواء، محذرين من عواقب كارثية قد تزعزع استقرار النظام المناخي الهش.
أقمار لـ “تعديلات طفيفة“
أوضح ماسك في منشور على منصة «إكس» أن هذه الأقمار الصناعية، التي ستكون “مزودة بالطاقة الشمسية” في مدار الأرض، ستقوم بإجراء “تعديلات طفيفة” قادرة على منع الاحتباس الحراري. كما أنه ادعى أن النظام يمتلك القدرة حتى على معالجة “التبريد العالمي” إذا لزم الأمر، مستشهداً بأن الأرض “كانت كرة ثلجية عدة مرات في الماضي”، رغم أن المرة الأخيرة المعروفة كانت قبل نحو 635 مليون سنة. وبالإضافة إلى ذلك، لم يحدد ماسك الدور الدقيق للذكاء الاصطناعي، ولكن يُرجح أن يتولى مسؤولية تحديد توقيت إجراء هذه “التعديلات الطفيفة” لكمية الطاقة الشمسية الواصلة.
تحذيرات من “تهديد” الحياة
جاءت ردود الفعل العلمية والبيئية سريعة وحادة. حذرت ليلي فور، مديرة برنامج الاقتصاد الأحفوري في مركز القانون البيئي الدولي (CIEL)، من أن هذه التقنيات “غير مؤكدة جيداً” وقد تزيد من عدم استقرار المناخ. من ناحية أخرى، أكدت فور أن أي تطبيق مستقبلي لهندسة المناخ قد يهدد حياة مليارات البشر. وشاركها الرأي البروفيسور غوستاف أندرسون، عالم الأحياء بجامعة أوميا السويدية، مشيراً إلى أن الفكرة تذكر بمخططات خيالية قد تكون عواقبها “كارثية” في الواقع. وحذر رام بن زئيف، المؤلف ورجل الأعمال في اسكتلندا، من أن تقليل الإشعاع الشمسي حتى بنسبة ضئيلة (1-2%) قد يكفي للإضرار بعملية التمثيل الضوئي، التي تشكل أساس الحياة، واصفاً الفكرة بأنها “تبالغ في تقدير السيطرة البشرية وتقلل من شأن التوازن الطبيعي بشكل خطير”.
سخرية وتصميم
عبر المستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي عن قلقهم العميق، حيث شبه أحدهم الفكرة بحلقة من مسلسل «ذا سيمبسونز» يحجب فيها “السيد بيرنز” الشمس لمكاسبه الشخصية، بينما شدد آخرون على عدم أحقية أي فرد أو مؤسسة في التلاعب بالمناخ العالمي. ورغم هذه التحديات التقنية والسياسية الضخمة، يبدو ماسك مصمماً على المضي قدماً في خطته، مستنداً إلى نجاحه السابق في إطلاق أكثر من 8 آلاف قمر صناعي لمشروع «ستارلينك» للإنترنت، ومدعوماً بثروته الهائلة التي تقدر بنحو 469 مليار دولار، مما يجعل الجانب التمويلي للمشروع ممكناً.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: الإمارات اليوم


