سولارابيك، قطر– 23 ديسمبر 2025: أبرم برنامج “موئل الأمم المتحدة” (المكتب الإقليمي للدول العربية) ومركز “إرثنا” لمستقبل مستدام، عضو مؤسسة قطر، مذكرة تفاهم استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاستدامة وبناء القدرة على التكيّف مع تغيرات المناخ في المدن الحارة والجافة. شهدت العاصمة القطرية الدوحة مراسم التوقيع على هامش أعمال المنتدى الوزاري العربي السادس للإسكان والتنمية الحضرية، لتدشن مرحلة جديدة من العمل البيئي المشترك الذي يدمج الحلول التقنية الحديثة بالموروث المعرفي التقليدي، سعياً لإيجاد حلول واقعية للتحديات المناخية المتزايدة.
استراتيجيات التعاون واستعادة النظم البيئية الساحلية
تستهدف الاتفاقية نطاقاً واسعاً من العمل المشترك في مجالات الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، مع تركيز مكثف على تعزيز الأمن الغذائي وتوسيع الرقعة الخضراء في البيئات الحضرية القاسية. يستهل الطرفان هذا التعاون بإعداد دليل تقني شامل لأفضل الممارسات في استعادة غابات المانجروف، وهو مشروع حيوي يرمي إلى تأهيل النظم الإيكولوجية الساحلية، بالإضافة إلى ذلك، ستشهد المراحل اللاحقة تطوير أدلة إضافية تغطي المساحات الحضرية المتجددة وتحديات جودة الهواء، في حين أنه سيتم إنشاء منصات معرفية متخصصة لنشر هذه الممارسات وتطوير مشاريع بحثية مشتركة تضمن تحويل النظريات العلمية إلى ممارسات ميدانية ملموسة.
آفاق “شبكة المدن الجافة” والتحول المعرفي المستدام
أوضح الدكتور جونزالو كاسترو دي لا ماتا، المدير التنفيذي لمركز “إرثنا”، أن هذه الشراكة تفتح آفاقاً رحبة لمواجهة التحديات المناخية التي تؤثر بشكل مباشر على المنطقة العربية، كما أنه أكد على أن تبادل المعرفة وتطوير المنصات المتخصصة سيحدث أثراً حقيقياً في تعزيز قدرة المدن الحارة على الصمود. من ناحية أخرى، أشارت رانية هدية، المدير الإقليمي لبرنامج “موئل الأمم المتحدة”، إلى أن الاتفاق يتضمن انضمام البرنامج إلى “شبكة المدن الجافة”، وهي منصة عالمية ناشئة تعنى بالاحتياجات الخاصة للمدن في البيئات الصعبة، مشددة على التزام البرنامج بتحويل الخبرات المحلية إلى حلول عملية مستدامة تتمحور حول الإنسان وتلبي طموحات التنمية الحضرية المعاصرة.
زخم المنتدى الوزاري وأهداف التنمية المستدامة
جاء توقيع هذه المذكرة ضمن فعاليات المنتدى الوزاري العربي السادس للإسكان والتنمية الحضرية الذي استضافته الدوحة في الفترة من 14 إلى 16 ديسمبر 2025، ليعكس التزام الأطراف بتسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة. يعتبر هذا المنتدى الإقليمي، الذي يُنظم بصفة دورية كل عامين، منصة محورية لتنسيق السياسات وبناء مدن قادرة على المواجهة، وقد وفر المناخ الملائم لإطلاق هذه المبادرة التي تسعى لإعادة تعريف معايير البناء والعيش في المناطق الجافة، بما يضمن توازناً دقيقاً بين التوسع العمراني وحماية الموارد الطبيعية الناضبة.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: mena fn

