سولارابيك – الرياض، السعودية – 20 فبراير 2024: قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان اليوم الاثنين إن المملكة قررت تعليق خططها لرفع طاقة إنتاجها النفطي بسبب تحول الطاقة، مضيفا أن المملكة لديها الكثير من الطاقة الفائضة لدعم سوق النفط.
ووجهت الحكومة السعودية في 30 يناير كانون الثاني شركة النفط الحكومية العملاقة أرامكو بوقف خطتها لرفع طاقة إنتاج النفط وإلى استهداف طاقة إنتاج قصوى مستدامة عند 12 مليون برميل يوميا، أي ما يقل بمليون برميل يوميا عن الهدف المعلن في 2020 والذي كان موضوعا للوصول إليه في 2027.
وقال الوزير في المؤتمر الدولي لتكنولوجيا البترول في الظهران “أعتقد أننا أجلنا هذا الاستثمار لأننا ببساطة… نشهد تحولا”.
وأضاف أن أرامكو لديها استثمارات أخرى لتنفيذها، منها استثمارات في النفط والغاز والبتروكيماويات والطاقة المتجددة.
وتقول السعودية إنها تهدف إلى الوصول إلى صافي انبعاثات عند الصفر بحلول 2060، وتقول أرامكو إنها تريد الوصول إلى صافي انبعاثات من عملياتها عند الصفر بحلول 2050.
وقال الأمير عبد العزيز إن المملكة لديها طاقة نفطية فائضة توفر وسيلة تحوط “ضخمة” من أي اضطرابات كبيرة في الإمدادات العالمية بسبب صراعات أو كوارث طبيعية.
وقال الرئيس التنفيذي لأرامكو أمين الناصر للصحفيين على هامش المؤتمر نفسه إن شركة النفط الحكومية العملاقة ما زالت مستعدة لزيادة طاقتها إذا لزم الأمر.
وأضاف الناصر أن لدى الشركة طاقة احتياطية كافية تبلغ نحو ثلاثة ملايين برميل.
وتابع أن هذا قرار يعود للحكومة لكن أرامكو على استعداد لزيادة السعة القصوى المستدامة أو التوسع عندما تطلب الحكومة ذلك.
وفي ظل تخفيضات الإنتاج المتفق عليها بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بقيادة روسيا في إطار تحالف أوبك+، يقل إنتاج النفط السعودي بنحو ثلاثة ملايين برميل يوميا عن طاقته القصوى المستدامة البالغة 12 مليون برميل يوميا، مما يجعلها صاحبة أكبر طاقة فائضة في العالم.
وقال الأمير عبد العزيز “نحن مستعدون للتعديل بالرفع أو الخفض في أي وقت، مهما كانت مقتضيات السوق”.
وانتقد قرارا جاء بتنسيق من وكالة الطاقة الدولية في 2022 بالإفراج عن نفط من احتياطيات الطوارئ بهدف تهدئة الأسعار العالمية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال “لماذا يجب أن نكون آخر دولة في حيازة قدرة الطاقة، أو قدرة الطوارئ، عندما لا يحظى ذلك بالتقدير وعندما لا يحظى بالاعتراف؟”
وقال الناصر خلال نفس المؤتمر إنه يتوقع أن يرتفع الطلب على النفط إلى 104 ملايين برميل يوميا هذا العام وإلى 105 ملايين برميل يوميا في 2025، مهونا من شأن الإشارات إلى أن الطلب سيصل إلى ذروته في القريب العاجل. وتظهر أرقام أوبك أن الطلب على النفط بلغ مستوى قياسيا زاد على 102 مليون برميل يوميا في العام الماضي.
وعندما سئل عن طرح آخر لأسهم أرامكو هذا العام، قال الناصر إن ذلك سيكون قرار المساهمين.
ولا تزال الدولة السعودية تمتلك حصة أغلبية في أرامكو، وهي أكبر مساهم في الشركة وتعتمد بشكل كبير على توزيعات أرباحها.
وتظهر بيانات مجموعة بورصات لندن أن الحكومة تمتلك بشكل مباشر 90.19 بالمئة من أرامكو في حين تبلغ حصة صندوق الاستثمارات العامة في المملكة أربعة بالمئة وشركة سنابل التابعة لصندوق الاستثمارات العامة أربعة بالمئة أيضا.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً..
المصدر: واس