سولارابيك – الجزائر – 04 ديسمبر 2019: حصلت وكالة الأنباء الجزائرية على لقاء حصري مع السيد نور الدين ياسع محافظ الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية في الجزائر، وتم في اللقاء الحديث عن آخر التطورات في مجال الطاقة المتجددة في الجزائر في الفترة الحالية بشكل عام والتغيرات التي طرأت في العقد الماضي منذ بداية عام 2010.
الطاقة المتجددة في الجزائر منذ عام 2010
تحدث السيد ياسع أن مجموع منشآت الطاقات المتجددة المنفذة في الجزائر في الفترة الممتدة من عام 2010 ولغاية عام 2019 تقارب 390 ميجاواط وتشكل هذه المنشآت نسبة 1.8% من 22,000 ميجاواط والتي تشكل القدرة الاجمالية التي يتم تنفيذها حالياً تدريجياً على أن تنتهي بحلول عام 2030. و تسيطر محطات توليد الطاقة بالغاز الطبيعي على معظم هذه المشاريع.
وقام السيد ياسع بتقديم إحصائية عن مجمل المشاريع المنفذة خلال العقد الماضي فقد نفذت شركة نيو إينارجي ألجيريا في سنة 2011 مشروع طاقة شمسية حرارية لتشكل محطة طاقة هجينة تعمل بالطاقة الشمسية والغاز في منطقة حاسي الرمل بقدرة قدرها 25 ميجاواط للطاقة الشمسية من إجمالي 150 ميجاواط للمحطة ككل.
كما تم تنفيذ 21 محطة تعمل بالطاقة الشمسية الكهروضوئية في الفترة الممتدة بين عامي 2014 و2017 في الجنوب الجزائري والهضاب العليا بقدرة إجمالية تناهز 343 ميجاواط.
كما شملت إحصائية الطاقة المتجددة في الجزائر محطة نموذجية للطاقة الشمسية مصممة بعدة تقنيات طاقة شمسية وبقدرة 1.1 ميجاواط تم إنجازها سنة 2014 في ولاية غرداية وتم إنشاء مزرعة طاقة رياح تبلغ طاقتها الاجمالية 10.2 ميجاواط تم تنفيذها عام 2014 في منطقة كابرتن في ولاية إدرار، من قبل شركة (أس.كا.تي.أم)/ سونلغاز بالإضافة لتنفيذ شركة سوناطراك لمحطة طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 10 ميجاواط بدأ استثمارها عام 2018 في ولاية ورقلة.
ويتبع كل ماسبق المنشآت ذات القدرات الصغيرة من الطاقة الشمسية في المناطق المعزولة والمدارس والمباني العمومية ومحطات الخدمات والضخ الشمسي والإنارة العمومية والمنشآت الصغيرة الأخرى ذات الإنتاج الذاتي.
انه اذا قمنا بمقارنة بسيطة بين القدرات المنجزة لإنتاج الكهرباء انطلاقا من الغاز وتلك الخاصة بالموارد المتجددة خلال العشرية الاخيرة فإننا نلاحظ بان تلك الي انجزت اساسا في شكل توربينات غاز قد تضاعفت خلال الفترة الممتدة بين 2010 و 2019 حيث انتقلت من حوالي 11000 ميجاواط سنة 2011 الى زهاء 21000 ميجاواط سنة 2019″.
نور الدين ياسع، محافظ الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية
أحداث هامة لقطاع الطاقة المتجددة في الجزائر خلال العقد الماضي
أكد السيد ياسع أن العقد الماضي تميز بعدة أحداث ساهمت في تطور قطاع الطاقات المتجددة خاصة من خلال تبني البرنامج الوطني الأول للطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية عام 2011، وذكر أيضاً أن خطة البرنامج الممتدة حتى عام 2030 تضمن عند انشاءه 12000 ميجاواط موجهة للاستهلاك المنزلي موزعة كالتالي: 7200 ميجاواط من الطاقة الشمسية الحرارية، و2800 من الطاقة الشمسية الكهروضوئية و2000 ميجاواط من طاقة الرياح فضلاً عن توجيه 10000 ميجاواط نحو التصدير.
وأضاف السيد ياسع إن عام 2013 تميز بإنشاء مجمع سونلغاز لشركة الكهرباء والطاقات المتجددة والتي تهدف إلى تعميم المشاريع المرتبطة بالطاقات المتجددة وتطوير النجاعة الطاقوية في الجزائر.
وقدمت الحكومة الدعم عن طريق تحسين البرنامج الوطني للطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية عام 2015 عن طريق توجيهه بشكل حصري نحو الاستهلاك المحلي ليشكل حصة تقدر بـ 27% من مزيج الكهرباء الوطنية.
وشكلت حصة الطاقة الشمسية 13575 من 22000 ميجاواط وطاقة الرياح 5010 ميجاواط و2000 ميجاواط للطاقة الحرارية و1000 ميجاواط من طاقة الكتلة الحيوية و400 ميجاواط من التوليد المشترك للطاقة و15 ميجاواط من حرارة الأرض.
قطاع الطاقة المتجددة اليوم
وتعهدت الجزائر في إطار اتفاق باريس حول المناخ عام 2015 بتخفيض الانبعاثات الغازية من سنة 2020 حتى 2030 بنسبة 7% من ميزانيتها الخاصة و22% من المساعدات الدولية “بفضل استعمال الطاقات المتجددة وتطبيق إجراءات النجاعة الطاقوية.” كما أكد السيد ياسع.
وفي إطار دعم الحكومة الجزائرية لخطط الطاقة المتجددة في الجزائر تم اعتماد البرنامج الوطني للطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية كأولوية وطنية وذلك عام 2016 قبل أن استحداث وزارة البيئة والطاقات المتجددة في 2017 وتجمع الطاقة الشمسية. وتم استحداث محافظة الطاقة المتجددة والنجاعة الطاقوية على مستوى الوزارة عام 2018 لضمان التناسق بين القطاعات لتطوير الطاقة المتجددة في الجزائر.
ختم السيد ياسع اللقاء بالحديث أن الجزائر تواجه ثلاث مشاكل كبرى يستلزم معالجتها وهي نضوب الطاقات الطبيعية والحاجة للأمن الطاقوي وتدهور المناخ لذلك فإن ” انتشار الطاقات المتجددة على نطاق واسع في ظل سياسة رشيدة عن طريق التحكم في الاستهلاك الطاقوي يشكل أحد عوامل الاستقلالية الطاقوية لبلادنا، وإن هذا الازدهار سيساهم في المحافظة على البيئة و مجابهة التغير المناخي وفي هذا الاطار ستقوم محافظة الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية بوضع استراتيجية مدمجة شاملة لتطوير الطاقات المتجددة و النجاعة الطاقوية بغية رفع تحدي التنوع و التحول الطاقويين”.
و كانت قد أعلنت وزارة الطاقة في الجزائر نهاية العام الماضي في بيان لها عن اهتمام الجزائر بالتعاون مع جمعية “دي أي أي ديزرت إينرجي” -DII Desert Energy الألمانية، وهي مبادرة أطلقت عام 2009 في ألمانيا وتهدف إلى اكتشاف إمكانيات استخدام المناطق الصحراوية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط في مجال الطاقات المتجددة، وأصبحت تعرف باسم ديزرتيك Desertec. يمكنكم قراءة الخبر كاملاً هنا.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة…
نتمنى لكم يوما مشمساً!
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية.