سولارابيك – تونس – 25 أيلول 2021: أعلن المدير التجاري والتسويق بالشركة التونسية للكهرباء والغاز أنّه سيتم ربط محطة تطاوين للطاقة الشمسية في تونس، باستطاعة 10 ميجاواط، بشبكة الكهرباء خلال الأيام القليلة القادمة وأوضح في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن ملف محطة تطاوين لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية في ولاية تطاوين في طور النّشاط الفعلي.
مشروع محطة تطاوين للطاقة الشمسية
محطة تطاوين لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية هي أكبر محطة طاقة شمسية في تونس، تم إنجازها من قبل الشركة التونسية للأنشطة البترولية «ETAP» بالشراكة مع شركة «إيني – Eni» الايطالية وشركة «سوكوبات – Socobat» التونسية التي كلفت بعملية المقاولات. وتقع في منطقة «القرضاب» وهي قريبة من شبكات النقل والتزود بالطاقة ذات الجهد العالي والمتوسط فضلا عن قربها من محطة التحويل في مدينة تطاوين.
تتميز المحطة باستخدامها 30240 لوح شمسي مرفقة بأنظمة التتبع الشمسية لتوفير أكبر مردودية ممكنة، و تبلغ استطاعتها 10 ميجاواط ممتدة على مساحة 20 هكتاراً.
وستزود الشبكة الوطنية بأكثر من 20 جيجاواط.ساعة / سنة من الكهرباء وستوفر حوالي 260 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون على مدار 25 عامًا من التشغيل المخطط لها.
مشروع محطة تطاوين هو واحد من ستة مشاريع للطاقة الشمسية تم ترسيتها في إطار مناقصة الطاقة الشمسية باستطاعة إجمالية 70 ميجاواط التي أطلقتها وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة التونسية في مايو 2017 والتي تم الإعلان عن نتائجها بعد عام.
معارضة النقابة للمشروع
جاء إعلان الشركة التونسية للكهرباء والغاز بعد أكثر من سنتين من إتمام المحطة، إذ انتهت كافة الأشغال المتعلقة بربط المشروع بشبكة الكهرباء منذ نهاية يونيو 2019، لكن الربط تعطّل لأسباب تتعلق بالموافقات وغيرها. ولم تنطلق عملية استغلال هذا المشروع الهام من حيث تمويلاته التي بلغت حوالي 30 مليون دينار رغم اعتباره بداية توجه حكومي ثابت نحو الترفيع في إنتاج الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية.
رفضت الجامعة العامة للكهرباء والغاز التابعة لاتحاد العام التونسي للشغل سابقا ربط محطة الانتاج بتطاوين بشبكة الشركة التونسية للكهرباء والغاز، مؤكدة أن الشركة هي المختص الوحيد في الجمهورية في إنتاج وبيع الطاقة الكهربائية والغاز.
وبدل أن تكون في صفّ الطاقات النظيفة والأمن الطاقي وما لذلك من فوائد على منظومة الكهرباء من تحديث وتشغيل، آثرت الجامعة معارضة المشروع و صرحت أنها ليست ضد الطاقات المتجددة بل في الواقع، بالنسبة للجامعة النقابية، إن إنتاج الكهرباء من قبل الأفراد وبيعها مباشرة للعملاء، سيعطل شبكة الكهرباء ويؤثر على توزيع الكهرباء. كما أنه يعارض القوانين التي قدمتها الحكومات دون ان تراعي مصلحة الشركة وخاصة الأمر عدد 105 وقانون 2019 الذي يسمح للمستثمرين بإنتاج الكهرباء وبيعه لمن يريدون في أيّ مكان يريدون حسب تعبيرها.
[bsa_pro_ad_space id=3]
ربط المحطة الشمسية بشبكة الكهرباء
وأخيرا وبعد طول مخاض سترى محطة تطاوين للطاقة الشمسية النور عبر ربطها بالشبكة الوطنية. وبالإضافة إلى الحد من انبعاثات غازات الدفيئة، سيكون للمشروع العديد من الفوائد الطاقية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية لتونس.
و لا تزال تونس متخلفة عن الركب في مجال الطاقات المتجددة على الرغم من امتلاكها لإمكانيات طبيعية كبيرة. لذا يجب تعزيز وتطوير هذا القطاع، الذي يعد ضروريا جدا لتونس، التي تعاني من أكثر من 50٪ من عجز الطاقة، وهي تكافح من أجل ترسيخ نفسها كركيزة لانتقال الطاقة. وبما أن نفس الأسباب تؤدي إلى نفس النتائج، فإن المعوقات المتعلقة بالأطر القانونية والإجراءات الإدارية هي التي تعوق تطوير هذا القطاع.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: الشركة التونسية للكهرباء والغاز