سولارابيك – المملكة المتحدة – 05 ديسمبر 2021: كشف «معهد تكنولوجيا الطيران – Aerospace Technology Institute»، عن تصميم طائرة ركاب «فلاي زيرو – FlyZero» تعمل بالهيدروجين السائل، بالتعاون مع حكومة المملكة المتحدة، قادرة نظرياً على مطابقة أداء الطائرات متوسطة الحجم الحالية دون إصدار انبعاثات كربونية.
وأشار «معهد تكنولوجيا الطيران – Aerospace Technology Institute» أن نموذج «FlyZero» يعتمد على تصميم طائرة تقل على متنها 279 راكباً من لندن إلى سان فرانسيسكو دون توقف بنفس سرعة وراحة طائرات اليوم، أو من لندن إلى أوكلاند بنيوزيلندا مع توقف واحد للتزود بالوقود.
يعتبر هذا المشروع ثورة في مستقبل السفر الجوي، وقد تلقى تصميم «فلاي زيرو» تمويلاً حكومياً بقيمة 15 مليون جنيه إسترليني.
الهيدروجين في قطاع النقل الجوي
تهدف المجموعة البحثية المسؤولة عن الطائرة، إلى تسريع المشاريع عالية المخاطر التي تستفيد منها الشركات المحلية. ويُنظر إلى الدفع باستخدام الهيدروجين على أنه واحد من أكثر التكنولوجيات الواعدة لتسيير رحلات طيران تجارية محايدة كربونياً.
تم تطوير هذا المفهوم بواسطة فريق من خبراء الطيران من جميع أنحاء المملكة المتحدة بالدعم من الحكومة، ويوضح المفهوم الإمكانات الهائلة للهيدروجين السائل الأخضر للسفر الجوي ليس فقط على المستوى الإقليمي أو في الرحلات القصيرة بل وعلى مستوى العالم أيضاً.
[bsa_pro_ad_space id=3]
يعتبر الهيدروجين السائل وقود خفيف الوزن، يحتوي على ثلاثة أضعاف طاقة الكيروسين وستين ضعف طاقة البطاريات لكل كيلوغرام ولا ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون عند الاحتراق.
مما سيسمح بتحقيق طائرات أكبر وذات مدى أطول، بالإضافة البنية التحتية الجديدة على عدد أقل من المطارات الدولية مما يسرع من إطلاق شبكة عالمية من الرحلات الجوية الخالية من انبعاثات الكربون ومعالجة الانبعاثات الناتجة عن الرحلات الطويلة.
و على الرغم من وجود تحديات تكنولوجية كبيرة لتحقيق رحلة تعمل بالطاقة الهيدروجينية السائلة الخضراء، إلا أن توجه القطاعات الأخرى أيضاً نحو طاقة الهيدروجين، وزيادة الطلب يمكن أن يؤديا إلى انخفاض تكاليف العرض.
تمويل المملكة المتحدة لتقنيات مستدامة في مجال الطيران
تموَل المملكة المتحدة، التي استضافت قمة «مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي – COP26»، تقنيات جديدة من أجل المساعدة على توفير وظائف في قطاع الطيران مع العمل في الوقت نفسه على تحقيق أهدافها المناخية.
وفي إطار ذلك خصصت الحكومة 1.95 مليار جنيه إسترليني (2.6 مليار دولار) لتمويل «معهد تكنولوجيا الطيران» منذ بدايته في 2013 حتى 2026، وهو مبلغ ستدفع مثله المجموعة الصناعية.
توقعات للمستقبل
يتوقع «معهد تكنولوجيا الطيران» أن تعمل طائرات الهيدروجين من منتصف الثلاثينيات من القرن الجاري، مما يوفر اقتصاديات أفضل من الطائرات التقليدية. وبحلول أوائل العام المقبل، سينشر مشروع «FlyZero» مفاهيم مفصلة للطائرات الإقليمية ضيقة البدن ومتوسطة الحجم، مع خرائط تكنولوجية وتقارير عن السوق والاقتصاد.
بالإضافة إلى تقييم الاستدامة. ستساعد هذه المخرجات في تشكيل مستقبل الطيران العالمي بهدف تجهيز المملكة المتحدة للوقوف في طليعة الطيران المستدام في التصميم والتصنيع والتكنولوجيا والمهارات لسنوات قادمة.
تعليقات المسؤولين
يمكن أن تحدد هذه التصاميم مستقبل صناعة الفضاء والطيران، ومن خلال العمل مع المجموعة الصناعية، نظهر أن الطيران الخالي من الكربون يمكن أن يكون أمراً واقعاً لكون الهيدروجين المرشح الأوفر حظاً ليحل محل الوقود الأحفوري التقليدي.
يجلب هذا الفجر الجديد معه فرصاً حقيقية لقطاع الطيران في المملكة المتحدة لتأمين حصة في السوق، ووظائف تتطلب مهارات عالية واستثمارات داخلية مع المساعدة في الوقت نفسه على الوفاء بالتزامات المملكة المتحدة لمكافحة تغير المناخ.
يسلط البحث الرائد لمعهد «Aerospace Technology Institute» الضوء على إمكانات الهيدروجين في تحقيق اتصال عالمي خالٍ من الكربون. يبدو أن هذه التكنولوجيا الخضراء الرائدة ستلعب دوراً حاسماً في إزالة الكربون من الرحلة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: Aerospace Technology Institute
