سولارابيك – مايوركا، إسبانيا – مارس 2022: افتتحت نائبة رئيس الحكومة ووزيرة التحول البيئي والتحدي الديموغرافي تيريزا ريبيرا، أول منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر على المستوى الصناعي في إسبانيا.
تقع المنشأة في بلدة يوسيتا، في جزيرة مايوركا الاسبانية، وتم تطويرها ضمن مشروع «Power to Green Hydrogen Mallorca – تحويل الطاقة لهيدروجين في مايوركا» الذي تقوده كل من شركة «إيناجاس -Enagás» وشركة «ACCIONA Energía – أكسيونا إيناجاس»، بالإضافة إلى «سيمكس – CEMEX» و«ايديا – IDEA».
تجهيز منشأة «LLOSETA»
بدأت الاختبارات الأولية في منشأة «LLOSETA» لإنتاج الهيدروجين الأخضر في ديسمبر الماضي 2021، حيث تم إنتاج أول جزئيات هيدروجين خضراء متجددة، ليصبح أول مشروع صناعي لإنتاج الهيدروجين الأخضر في إسبانيا.
سيتم إنتاج الهيدروجين الأخضر في المصنع تدريجياً وبناءً على توافر البنية التحتية والمعدات لاستخدامها ضمن المشروع الممول أوروبياً «Green Hysland»، والذي يعد مشروع «Power to Green Hydrogen Mallorca» جزءاً منه.
يدعم مشروع «Green Hysland» بتنسيق من «Enagás» نشر البنية التحتية اللازمة لبناء نظام بيئي هيدروجيني متجدد في جزيرة مايوركا. كما وقد قدم الاتحاد الأوروبي 10 ملايين يورو لدعم تنفيذ المشروع من خلال اتفاقية الهيدروجين النظيف المشتركة.
يتماشى هذا الاستثمار الأوروبي مع استراتيجية الإتحاد الأوروبي الجديدة للهيدروجين ومع “خارطة طريق الهيدروجين الخاصة بالحكومة الإسبانية: التزام بالهيدروجين المتجدد“. تعد هذه المنحة ثاني أكبر منحة يمنحها الاتحاد الأوروبي لمشروع يهدف لإنتاج الهيدروجين الأخضر، والأولى التي تُمنح لدولة متوسطية.
هيدروجين أخضر من الطاقة الشمسية
انتهت مرحلة الاختبارات على المحلل الكهربائي للمنشأة، وسيعمل بكامل طاقته بمجرد اكتمال نشر البنية التحتية اللازمة وسينتج ما لا يقل عن 300 طن من الهيدروجين المتجدد سنوياً.
سيعتمد المحلل الكهربائي على الطاقة الكهربائية المنتجة من محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية التالية:
- محطة «LLOSETA» باستطاعة 8.5 ميجاواط.
- محطة «Petra» باستطاعة 5.85 ميجاواط.
استخدام الهيدروجين الأخضر في مايوركا
يهدف المشروع للتقليل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الجزيرة بحوالي 21,000 طن سنوياً بمجرد تنفيذ النظام البيئي للهيدروجين الأخضر في مايوركا بالكامل.
سيتم نقل جزء من الهيدروجين الأخضر عبر أول شبكة لنقل الهيدروجين في إسبانيا تعتمد على تقنية «hydroduct»، والذي ستبنيه شركة «Redexis» في الجزيرة.
سيكون للهيدروجين الأخضر تطبيقات متعددة في الجزيرة، مثل توفير الوقود النظيف لأساطيل الحافلات والتدفئة وتوليد الطاقة الكهربائية للمباني التجارية والعامة وإنشاء محطة للتزود بالوقود.
يشارك قطاع الأعمال أيضاً في نشر هذا النظام البيئي للطاقة النظيفة، مثل ما قامت به مجموعة فنادق إيبيروستار إذ توصلت إلى اتفاق لاستبدال جزء من استهلاكها من الغاز الطبيعي بالهيدروجين المتجدد.
من المتوقع أن تنضم قطاعات متعددة لاستخدام هذا النوع من الطاقة، مثل القطاعات الإقتصادية الصناعية الأخرى وقطاع النقل، بالإضافة إلى القطاعات العامة والخاصة. من شأن ذلك أن يعزز المشروع ويعزز إعادة تصنيع «LLOSETA» والمناطق المحيطة بها من خلال مشاريع جديدة تتوافق مع الأنشطة القائمة بالفعل.
تعتبر مايوركا في وضع مثالي لتطوير أول مركز هيدروجين متجدد في جنوب أوروبا، لتصبح أول مثال أوروبي لاقتصاد جزيرة يعتمد على الهيدروجين الأخضر.
برنامج إدارة الآثار الاجتماعية
يشمل المشروع أيضاً برنامج إدارة الآثار الاجتماعية في المنطقة المحيطة بالمصنع. تم تنفيذها إحدى هذه الإجراءات عن طريق التبرع بـ 44 وحدة كهروضوئية لمجلس مدينة «LLOSETA» للاستهلاك الذاتي للبلديات.
ستعمل شراكة «Power to Green Hydrogen Mallorca» أيضاً على تطوير استراتيجية للاستثمار الاجتماعي تعتمد على التعليم وتعزيز الاقتصاد المحلي والابتكار. تتضمن بعض الإجراءات المقترحة ضمن هذه الإستراتيجية أياماً مفتوحة وزيارات تعليمية إلى المصنع، بالإضافة إلى ذلك ستطلق سلسلة دعوات بعد هذا الصيف لتلقي مقترحات لمشاريع اجتماعية تنبثق عن احتياجات السكان.
تعليقات المسؤولين
يفتتح هذا المشروع الرائد تطوراً تكنولوجياً سيكون وثيق الصلة للغاية في السنوات القادمة لاستبدال الغازات الأحفورية بالغازات المتجددة، مثل الغاز الحيوي والميثان الحيوي والهيدروجين الذي يتم الحصول عليه باستخدام الطاقات المتجددة. بفضل هذه التطورات التي نروج لها مع «PERTE ERHA» سنقلل من اعتمادنا على واردات الهيدروكربونات وسنقدم حلاً لإزالة الكربون من القطاعات التي يصعب تشغيلها بالكهرباء، مثل الصناعة أو النقل الثقيل، وسننشئ شركات جديدة ووظائف جديدة في مجال الجودة. الآن أكثر من أي وقت مضى يجب علينا تنشيط جميع الينابيع للحصول على سيادة الطاقة وستلعب الطاقات المتجددة دوراً حاسماً ومن بينها الهيدروجين الذي يشكل رهاناً استراتيجياً للبلاد.
تيريزا ريبيرا، نائبة رئيس الحكومة ووزيرة التحول الإيكولوجي والتحدي الديموغرافي.
من خلال هذا المشروع لا تزال جزر البليار في طليعة انتقال الطاقة في إسبانيا وتستمر في هذا الموقف تماماً كما فعلت مع القوانين الرائدة مثل قانون النفايات الذي ألغى المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد أو قانون تبادل المناخ.
فرانشينا أرمينغول، رئيسة حكومة جزر البليار
الهيدروجين الأخضر هو فرصة صناعية واقتصادية لإسبانيا وأوروبا. يمثل التعاون بين القطاعين العام والخاص في هذا المشروع ودعم الإدارات المختلفة نموذجاً لكيفية تعظيم نتائج مثل هذا الفرص. سيسمح مشروع مايوركا بتحسين التكنولوجيا وتطوير نموذج أعمال يعتمد على الهيدروجين المتجدد الذي سيحقق طفرة نوعية في إزالة الكربون.
خوسيه مانويل إنتريكاناليس، رئيس ACCIONA
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: أكسيونا – ACCIONA