سولارابيك – شرم الشيخ، مصر – 11 نوفمبر 2022: كشف وزير الطاقة، الأمير عبد العزيز بن سلمان، عن توقيع الوزارة اتفاقية مع شركة «أرامكو – Aramco» السعودية، لإنشاء واحد من أكبر مراكز التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه في العالم، في منطقة الجبيل في السعودية، ليكون الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.
جاء الإعلان ضمن مشاركة وزير الطاقة في اليوم الأول من منتدى مبادرة السعودية الخضراء الذي تقيمه المملكة في جناحها ضمن مؤتمر الأطراف «COP27»، الجاري حالياً في مصر.
مشاريع التقاط الكربون وتخزينه في السعودية
يدعم المركز أهداف المملكة لاستخلاص 44 مليون طن متري من غاز ثاني أكسيد الكربون واستخدامه وتخزينه سنوياً بحلول عام 2035، كما أنه ينسجم مع أهداف المملكة لتحسين المناخ والتقاط الكربون.
عند تشغيل المركز في عام 2027، سيعمل على تخزين حوالي 9 مليون طن متري من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً في مرحلته الأولى.
خلال فعاليات منتدى المبادرة الخضراء، تم إطلاق 3 مشاريع تجريبية لاحتجاز الكربون واستخدامه بقيادة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ومدينة نيوم، والشركة السعودية للكهرباء، وشركة إسمنت الصفوة، ومعادن، وجلف كرايو، بهدف تعزيز اعتماد إطار عمل الاقتصاد الكربوني الدائري وتقليل الانبعاثات في القطاعات التي تستهلك أكبر قدراً من الطاقة.
مبادرة السعودية الخضراء
تم إطلاق مبادرة السعودية الخضراء في عام 2021، من قبل ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، بهدف تقليل البصمة الكربونية للسعودية وتنفيذ برامج ومشاريع تعمل على زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية بهدف الوصول للحياد الصفري للكربون في المملكة بحلول عام 2060.
ساهمت مبادرة السعودية الخضراء منذ إطلاقها في زراعة أكثر من 18 مليون شجرة منها 13 مليون شجرة مانجروف، وإطلاق 17 برنامجاً بيئياً جديداً في جميع أنحاء المملكة بهدف استعادة المساحات الخضراء الطبيعية ومواجهة تبعات تغير المناخ. ويمثل استصلاح أراضي الغابات الرطبة في المملكة طريقة طبيعية فعالة لمنع تآكل السواحل ومكافحة تغير المناخ، حيث تمتص هذه الأشجار كميات كبيرة من الكربون تصل إلى خمسة أضعاف ما تمتصه الغابات الاستوائية. كما أعلنت نيوم هذا العام عن عزمها استصلاح 1.5 مليون هكتار من الأراضي، وزراعة 100 مليون شجرة محلية بحلول عام 2030 في إطار مساهمتها في تحقيق هدف زراعة 10 مليارات شجرة.
وخلال فعاليات منتدى مبادرة السعودية الخضراء في مؤتمر الأطراف «COP27»، كشف الأمير أن المملكة قد نجحت في تسريع جهودها في مجال العمل المناخي، وتسعى لتحويل 30% من مساحاتها البرية والبحرية إلى محميات طبيعية، وزراعة أكثر من 600 مليون شجرة، بحلول عام 2030.
تسعى المملكة لتطبيق نموذج الاقتصاد الدائري للكربون وتنفيذ تعهّداتها لتقليل الانبعاثات بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030م. وذلك تماشياً مع طموحاتها لرفع نسبة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى 50% بحلول عام 2030م، أعلنت المملكة عن 13 مشروعاً جديداً قيد التطوير في مجال الطاقة المتجددة باستطاعة إجمالية تبلغ 11.4 جيجاواط. وتقدّر قيمة الاستثمارات في هذه المشاريع بنحو 34 مليار ريال سعودي (9 مليار دولار). ومن المتوقّع أن تساهم هذه المشاريع عند بدء عملياتها التشغيلية في إزالة 20 مليون طن تقريباً من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: وزارة الطاقة السعودية