سولارابيك- دبي، الإمارات – 8 مايو 2023 – أعرب 63% من المتخصصين في قطاع التكنولوجيا في العالم، عن إيمانهم بأن الاستدامة أولوية تجارية مهمة للغاية أو بالغة الأهمية في مجال الأعمال.
جاء ذلك في دراسة جديدة أطلقتها Cisco وIDC دراسةً جديدة بعنوان “دور التكنولوجيا في تمكين الاستدامة: مسح عالمي لمتخصصي تكنولوجيا المعلومات”، في توجه المؤسسات في العالم لتفعيل خطط المسؤولية البيئية والاجتماعية والحوكمة ESG الخاصة بها.
وشمل الاستطلاع 1,244 متخصصاً في تكنولوجيا المعلومات من 12 دولة، ومقابلات معمقة مع محترفي تكنولوجيا المعلومات في مجموعة متنوعة من الصناعات، بهدف فهم أفضل الاتجاهات والممارسات التي تؤثر على نجاح الاستدامة.
وفي تعليق على نتائج الدراسة، أكدت نائب الرئيس لشركة سيسكو بالشرق الأوسط وأفريقيا، ريم أسعد، أهمية الاستدامة كضرورة أساسية للأعمال.
وقالت:” نعتقد أن هذه الشركات يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في دعم أهداف الاستدامة في المنطقة من خلال تسريع الالتزام والقدرة على التنفيذ وتوافر الموارد. وتتمثل إحدى الأولويات الرئيسية لشركة سيسكو في المنطقة في دعم عملائنا في الاستفادة من قوة التكنولوجيا في دفع تأثير الأعمال ونتائج الاستدامة”.
وخلصت الدراسة إلى توصيات يمكن أن تؤثر على أي منظمة.
جعل تكنولوجيا المعلومات لاعباً حاسماً
الدراسة دعت إلى أن تكون الاستدامة جهداً جماعياً، مع مساهمات مشتركة عبر المنظمة. حيث يمكن لتكنولوجيا المعلومات أن تلعب دوراً فريداً في دفع الاستثمارات وتنفيذ التقنيات الحيوية، مع ضمان دمج الاستدامة في جميع العمليات التجارية، كما أن المزيد من المؤسسات تستوعب هذا، وتمكن تكنولوجيا المعلومات بطرق جديدة.
ووفقاً للتقرير، لعبت تكنولوجيا المعلومات دوراً رائداً في صياغة الإستراتيجية، وضمان التقدم نحو أهداف الاستدامة في 22 % من المؤسسات خلال عام 2022 – مقارنة بـ 13% في عام 2021. يشير هذا إلى اتجاه تصاعدي ولكنه يترك مجالاً كبيراً للتحسين.
التحول من الامتثال إلى نتائج الأعمال
يكشف موجز معلومات IDC عن تغيير في الأولويات من مجرد اتباع القواعد إلى توظيف الاستدامة كميزة إستراتيجية.
في عام 2021، تضمنت أهم محركات الاستدامة تفويضات من الإدارة التنفيذية (40 %)، والمتطلبات التنظيمية (37 %)، ومخاطر السمعة (28 %). ومع ذلك، في عام 2022، تحولت الأولويات نحو نتائج الأعمال، مع تحسين الكفاءة التشغيلية (43 %) كمحرك رئيسي، يليه التمايز التنافسي (40 %)، والابتكار (39 %)، ونمو الإيرادات (37%)
تطوير إستراتيجية البيانات
أثبت تجميع البيانات اللازمة لإدارة وتتبع أداء الاستدامة بشكل فعال أنه أكبر تحد تشغيلي لـ 54 % من الشركات التي شملها الاستطلاع، لكنها كانت مع ذلك سمةً رئيسيةً لنجاح الاستدامة.
43 % من الشركات التي تعتبر “رائدة في الاستدامة” في الدراسة – أي الأكثر نضجاً في الاستدامة – قد طورت ونفذت إستراتيجيةً شاملةً لإدارة البيانات. فقط 30 % من “مبتدئي الاستدامة” فعلوا ذلك.
إنشاء مؤشرات أداء رئيسية واضحة
كما برز رواد الاستدامة في قدرتهم على قياس الأداء والتقدم نحو أهداف الاستدامة الخاصة بهم. تقوم هذه المؤسسات بتنفيذ لوحات المعلومات التي تقيس وتتبع مؤشرات الأداء الرئيسية للاستدامة، مما يخلق صورةً دقيقةً لما ينجح وما يحتاج إلى تحسين. يمكن أن تتعلق هذه بأهداف حول إدارة الطاقة أو إزالة الكربون أو تأثيرات الأعمال المتعلقة بالاستدامة، من بين العديد من المقاييس الأخرى. وفي البيئات سريعة التطور وعالية التنظيم، يقوم الكثيرون بقياس مقاييسهم الخاصة مقابل معايير الصناعة.
اختيار المستشارين الموثوق بهم
يمكن للاستثمارات في البنية التحتية المستدامة لتكنولوجيا المعلومات أن تدفع نتائج الأعمال الرئيسية مثل توفير الطاقة والكفاءة التشغيلية وتقليل النفايات. وكما رأينا، يجب على قادة تكنولوجيا المعلومات القيام بدور قيادي في اختيار هذه التقنيات وشرائها وبالطبع تنفيذها وإدارتها. لكن تكنولوجيا المعلومات لا يمكنها القيام بذلك بمفردها. كما تعلم العديد من قادة تكنولوجيا المعلومات، فإن بائع التكنولوجيا الموثوق به والمتوافق مع أهداف الاستدامة الخاصة بهم أمر لا بد منه.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد عن الطاقة المتجددة …
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: صحيفة عكاظ