سولاربيك- باريس، فرنسا- 20 أكتوبر 2023: يتحمل البريطانيون كلفة باهظة، جراء “فواتير” الطاقة الشهرية، وسط حالة من الإحباط يعاني منها الكثير من أصحاب المنازل ومستأجري العقارات الحديثة؛ بسبب استمرار الاعتماد على الغاز المرتفع الثمن في التدفئة هناك.
على وقع التطورات التي تلت الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا، ومع توقف تدفقات الغاز الروسي الذي كانت تعتمد عليه أوروبا كلياً تقريباً في تأمين احتياجاتها؛ مما يسبب نقصًا في سلاسل الإمداد ثم ارتفعًا بالأثمان.
ورغم تأخر الحكومة البريطانية عن إقرار القواعد التنظيمية للبناء منخفض الكربون، فإن ثمة تأثيرات ملحوظة على قطاع الإسكان عموماً، تنعكس بصورة مباشرة على السكان (أصحاب المنازل والمستأجرين والراغبين في الشراء) وكذلك على الشركات العاملة في قطاع المباني، بشكل متباين.
البناء منخفض الكربون
والبناء منخفض الكربون هو مفهوم يهدف إلى تصميم وبناء المباني والمنشآت بطرق تقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة إلى الغلاف الجوي. ويهدف ذلك إلى الحد من تأثير البناء والاستخدام اليومي للمبنى على التغير المناخي والبيئة. وتشمل استراتيجيات البناء منخفض الكربون:
- استخدام مصادر طاقة متجددة لتوليد الكهرباء والتدفئة.
- تقنيات عزل حراري فعّالة.
- تقنيات التدفئة والتبريد الفعالة، مثل مضخات الحرارة والتبريد المباشر.
- الاستخدام الفعال للطاقة، فيما يتعلق بتعزيز ممارسات توفير الطاقة مثل تبديل الإضاءة إلى مصابيح LED واستخدام أجهزة كهرومنزلية فعالة من حيث الطاقة.
ويضاف إلى ذلك أيضاً استخدام مواد بناء مستدامة، والتخطيط الحضري المستدام، والزراعة الحضرية (تعزيز الزراعة في المدن لتقليل مساحات الأراضي المخصصة للزراعة وتقليل انبعاثات النقل).
وتعد تلك العناصر ضمن الاستراتيجيات التي تسهم في تحقيق البناء منخفض الكربون. وتعتمد هذه الاستراتيجيات المحددة على مكان ونوع المبنى والموارد المتاحة، وتعزز هذه الجهود الاستدامة البيئية وتقلل من تأثير البناء على تغير المناخ.
الوضع في بريطانيا
وفي بريطانيا، يشعر أصحاب المنازل والمستأجرون في العقارات الجديدة بالإحباط بسبب الاعتماد على الغاز وسط أزمة الطاقة، بحسب تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، نقل مجموعة من الشهادات لمواطنين عبروا عن خيبة أملهم إزاء التأخر في تطبيق قواعد هذا النمط من البناء.
وبحسب التقرير، فقد استفادت شركات البناء ومطورو العقارات بمليارات الجنيهات الاسترلينية على مدى الأعوام الثمانية الماضية، على وقع تأخر الحكومة في تنفيذ القواعد التنظيمية الخاصة بالبناء منخفض الكربون، في حين تتحمل الأسر في المملكة المتحدة تكاليف فواتير الطاقة المرتفعة وسط أزمة الطاقة الحالي.
- وفر هذا القطاع ما لا يقل عن 15 مليار جنيه إسترليني منذ العام 2015 من خلال بناء المنازل وفقاً للمعايير القديمة، دون الألواح الشمسية والبطاريات والمضخات الحرارية والعزل الفعال، حسبما وجد تحقيق الصحيفة.
- ونتيجة لذلك، يعيش عديد من البريطانيين في منازل حديثة البناء، والتي على الرغم من بنائها في السنوات القليلة الماضية، إلا أنها بعيدة كل البعد عن أن تكون ملائمة للمستقبل.
- أخبر المستأجرون وأصحاب المنازل عن الانتقال إلى عقارات جديدة تماماً تعمل بغلايات الغاز وتفتقر إلى العزل عالي الجودة – مما يجعل أصحاب المنازل عرضة لارتفاع الفواتير وزيادة تكاليف التحديث.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة..
نتمنى لكم يوماً مشمساً..
المصدر: سكاي نيوز