سولارابيك – الرياض، السعودية – 26 نوفمبر 2023: خلصت دراسة أجريت في السعودية، إلى أن الكميات الكبيرة من الغبار يمكنها الحد من كفاءة تكنولوجيا الطاقة الشمسية بنسبة 45%، بالنظر إلى اللوحات الشمسية المنتشرة على السواحل الغربية والشرقية للمملكة العربية السعودية تباعًا.
وذكر باحثون من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست”، يُعد الغبار طريقة فعالة لنقل المعادن عبر البر والبحر؛ حيث يعمل مخصبًا طبيعيًّا بتوزيعه للأسمدة والمواد الغذائية لمسافات بعيدة، وفي الوقت نفسه، قد يؤدي إلى الإضرار بالبنى التحتية والتكنولوجيا، ولهذا سيُسهم الفهم الدقيق لمدى تأثيراته في تطوير السياسات الوطنية الرامية لتحقيق الاستدامة.
وتقوم النماذج الرياضية الحالية التي يستخدمها العلماء في المقام الأول، بتحليل جزيئات الغبار ذات الحجم الدقيق (أقل من عشرة مايكرو مترات) والخاملة التي لا يمكنها توقع تأثير جزيئات الغبار الخشنة أو ضخمة الحجم.
وباستخدام البيانات التي جمعتها أجهزة كاوست منذ عام 2012 بالتعاون مع الأقمار الصناعية التابعة لوكالة ناسا، كشفت الدراسة الجديدة عن تقديرات لنماذج سابقة تُقَلل من ترسيب الغبار وانبعاثه بمقدار ثلاث مرات، إضافة إلى ذلك، وبدمج البيانات الجديدة، يظهر نموذج كاوست أن الجسيمات الأكبر تسهم بأكثر من 80% من كتلة الغبار الموجود على الأرض؛ حيث يتم استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية.
ويقوم هذا الغبار بالحد من كفاءة تكنولوجيا الطاقة الشمسية؛ حيث قَدرت الدراسة نسبة فقْد في الكفاءة تتراوح بين 15% و45% (بافتراض دورة تنظيف أسبوعية) للوحات الشمسية المنتشرة على السواحل الغربية والشرقية للمملكة العربية السعودية تباعًا.
ويحدث الفقد بطريقتين؛ الأولى هي تراكم الغبار وترسبه على الألواح نفسها؛ مما يتسبب في حجب الإشعاع الشمسي، كما يمكن للغبار الموجود في الغلاف الجوي أن يقلل من وصول الإشعاع الشمسي إلى الجهاز، ويؤدي الغبار المترسب إلى فقدان ما يقرب من ضِعف الكفاءة، مقارنةً بالغبار الإشعاعي في الغلاف الجوي.
وصرّح الأستاذ بكاوست والمشرف على الدراسة، جورجي ستينشيكوف: “إن للنمذجة الدقيقة للغبار والتنبؤ بتحركاته العديدَ من الآثار السياساتية الهامة، ولدعم التطوير الشامل لاقتصاد مستدام في المملكة العربية السعودية؛ سيُسهم عملنا على مستوى الاستخدام الاستراتيجي لتكنولوجيا الطاقة الشمسية وصيانتها في جميع أنحاء المملكة”.
شارك في الدراسة عالم الأبحاث بكاوست، الدكتور محمد سليمان المستمندي، بصفته كاتبًا أول، كما قدّم كل من الدكتور سيرغي أوسيبوف والدكتور إيليا شيفشينكو والدكتور أليكس أوخوڤ من جامعة الملك عبدالله إسهامات كبيرة للدراسة، وكذلك چوهان إنجلبريتش الأستاذ الفخري بمعهد أبحاث الصحراء بالولايات المتحدة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: واس