سولارابيك – الولايات المتحدة – 13 مارس 2024: تخطط شركة أمريكية ناشئة للتغلب على إحدى أكبر العقبات التي تواجه توليد طاقة الرياح، عبر تصميم أكبر طائرة شحن في العالم، يمكنها حمل شفرات توربينات الرياح الضخمة المستخدمة في محطات توليد الطاقة.
وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” عمد عالم الصواريخ المتدرب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، مارك لوندستورم، إلى إنشاء شركة “راديا” (Radia) عام 2016، بعد أن كان يبحث عن طرق للربط بين الطيران وصناعة الطاقة البديلة، حيث وجد أن تسليم الشفرات يعد من بين أصعب الوظائف اللوجستية في مجال الصناعة المرتبطة بطاقة الرياح.
ووفقا للخبراء، لا يمكن استخدام توربينات الرياح البحرية بسهولة على الأرض، لاستحالة نقلها بالقطارات أو الشاحنات، كما أنها ضخمة جداً بحيث لا يمكن وضعها تحت الجسور وإشارات المرور، ويتطلب نقلها بعيداً عن الشاطئ سفناً متخصصة.
وحسب التقرير، فقد قضى لوندستورم أكثر من 7 سنوات مع فريق هندسي لتصميم طائرة الشحن العملاقة المعروفة باسم “Wind Runner”.
وفي حال نجح المشروع، فإن تلك الطائرة ستكون الأكبر في العالم من حيث الطول وحجم حمولتها، والتي ستكون عبارة عن شفرات توربينات الرياح ضخمة.
ويهدف القائمون على المشروع إلى إنشاء منشآت لتوليد طاقة الرياح بارتفاع يصل إلى حوالي 300 قدم (91 مترا) أعلى من المتوسط الحالي، مما سيؤدي إلى إنتاج ضعف الطاقة التي تنتجها المنشآت البرية الحالية، بالإضافة إلى أنها ستكون متاحة في العديد من المواقع.
وحافظت شركة راديا الكائنة في ولاية كولورادو الأميركية، على خصوصية التصميم لسنوات، مشيرة إلى أن العمل على طائرة “وندرنر” قد تجاوز نصف المدة المتوقعة لتصميم الطائرة وتصنيعها واعتمادها.
وتضم الشركة التي تقدر قيمتها بمليار دولار، موظفين ومستشارين ومديرين تنفيذيين حاليين وسابقين في شركة “بوينغ” وإدارة الطيران الفدرالية، ومطورين في مجال الطاقة المتجددة.
وأوضح وزير الطاقة الأميركي السابق، إرنست مونيز، أن هناك توقعات بزيادة الطلب على الطاقة المتجددة في معظم أنحاء الولايات المتحدة، خاصة بعد حدوث طفرة مهمة في التصنيع ومراكز البيانات للذكاء الاصطناعي.
وأضاف مونيز الذي يشغل منصب عضو المجلس الاستشاري لـ”راديا”: “بات الجميع يرغب اليوم في الحصول على كهرباء نظيفة”.
وتخطط الشركة لتسليم التوربينات لمطوري مشاريع طاقة الرياح، لكن دون أن تسعى لامتلاك المواقع أو تشغيلها.
تشمل الطائرة إطارات كبيرة لديها القدرة على الهبوط على مدرج مليء بالأوساخ المتراكمة يبلغ طوله 6000 قدم (أكثر من 1828 مترا)، والذي يجب تصميمه لكل مشروع.
وستكون الطائرة قادرة على استيعاب شفرة واحدة كبيرة الحجم، في المرة الواحدة للنقل، أو يمكن أن تحمل ما يصل إلى 4 شفرات أقصر.
ويعتقد لوندستورم أيضاً أن لها استخدامات أخرى لنقل المعدات الكبيرة للصناعات العسكرية أو تلك المتعلقة بالنفط والغاز.
ويمكن للشفرات الأكبر حجماً أن تحصد المزيد من الرياح، فهي تضيف المزيد من الكهرباء على مدى ساعات أكثر من اليوم، حتى في المناطق ذات الرياح منخفضة السرعة.
وتقدر “راديا” أن التوربينات الأكبر حجماً، يمكن أن تقلل من تكلفة الطاقة بنسبة تصل إلى 35 في المئة، وتزيد من اتساق توليد الطاقة بنسبة 20 في المئة مقارنة بالتوربينات البرية الحالية.
يشار إلى أن طاقة الرياح وفرت حوالي 10 في المئة من توليد الكهرباء في الولايات المتحدة عام 2022.
وتلك الطاقة هي مصدر رئيسي لتوليد الكهرباء في وسط أميركا، خاصة في ولايات أيوا وإلينوي وتكساس وأوكلاهوما وكانساس.
تابعونا علىلينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة…
نتمنى لكم يوماً مشمساً..
المصدر: WALL STREET JOURNAL