سولارابيك- نيوزيلندا -17 مايو 2024: يمكن لمزرعة الرياح تعويض انبعاثات الكربون الناتجة عن 30 عاماً، بعد الدوران لمدة عامين فقط، مقارنةً بمحطات الطاقة الحرارية، وفقاً لدراسة جديدة نُشرت في مجلة الجمعية الملكية النيوزيلندية تظهر أيضاً أنه في غضون ستة أشهر يمكن للتوربين توليد كل الطاقة المستهلكة طوال دورة حياته.
ويستخدم البحث بيانات من مزرعة الرياح البرية هاراباكي في خليج هوك، نيوزيلندا، ويوضح مؤلفو الورقة، أن النتائج التي توصلوا إليها سيتم تكرارها في معظم، إن لم يكن جميع، مزارع الرياح على المستوى الدولي.
وتشرح الباحثة الرئيسية إيزابيلا بيمنتل بينسيلي من مجموعة أبحاث أنظمة الطاقة المستدامة، كلية ويلينغتون للهندسة، في جامعة تي هيرينجا واكا فيكتوريا في ويلينغتون، أن تكنولوجيا توربينات الرياح المستخدمة في نيوزيلندا تتفق مع تلك المستخدمة دولياً،
وعلى الرغم من أن تعويض الكربون يعتمد على التكنولوجيا القديمة التي تحل توربينات الرياح محلها، إلا أن الباحثين يتوقعون تعويضاً مماثلاً على المستوى الدولي، ففي نيوزيلندا، هناك توربينات الغاز، لكن في العديد من البلدان ستحل محل مولدات الوقود الأحفوري.
وتؤكد نتائج الدراسة على الكفاءة البيئية لمزارع الرياح البرية ودورها المهم في تحول الطاقة، والجدير بالذكر، أن تصنيع توربينات الرياح هو المساهم الرئيسي في آثار الكربون والطاقة، ما يسلط الضوء على مجال بالغ الأهمية لاستراتيجيات التخفيف البيئي المستهدفة.
وتشير النتائج إلى، أن هذه المزرعة ستترك بصمة كربونية تبلغ 10.8 جرام ثاني أكسيد الكربون مكافئ / كيلوواط ساعة، وهو ما يعادل وقت استرداد غازات الدفيئة يتراوح بين 1.5 إلى 1.7 سنة لتوربينات الغاز ذات الدورة المركبة التي تم تجنبها، ووقت استرداد الطاقة من 0.4 إلى 0.5 سنة.
ويشرح المؤلف المشارك البروفيسور آلان برنت، رئيس قسم أنظمة الطاقة المستدامة في ويلينغتون، أنه بينما تؤكد النتائج كيف تتوافق محطات الرياح البرية مع مبادئ التنمية المستدامة، لا يزال من الممكن استكشاف المزيد من خلال جعل عملية التصنيع أكثر صداقة للبيئة.
يقول برنت، أستاذ أنظمة الطاقة المستدامة: إن «التأثيرات البيئية لمرحلتي التركيب والنقل مهمة، فقد شكلت معاً ما يقرب من 10% من إجمالي الانبعاثات».
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
نتمنى لكم يوماً مشمساً..
المصدر: صحيفة الخليج