سولارابيك، تونس- 3 يونيو 2024: أطلقت تونس سنة 2022 مشروع الهيدروجين الأخضر في خدمة التنمية المستدامة والاقتصاد الخالي من الكربون.
ويخول هذا البلاد لأن تكون أول مصدر لهذه الطاقة نحو أوروبا والاستفادة من أنبوب الغاز الطبيعي الذي يربط بين تونس وإيطاليا في تأمين عملية التصدير خاصة أن التشريعات والإمكانيات المالية لا تشكل عائقا كبيرا أمام تطوير الهيدروجين الأخضر في ظل الفرص التي تقدمها الدول التي ترغب في استغلال الهيدروجين عن طريق المؤسسات الممولة.
ويضيف تقرير لصحيفة “الشروق” التونسية، أن العالم بات في حاجة إلى إرساء شراكة فعالة وحقيقية لتطوير الهيدروجين الأخضر الذي يتم إنتاجه باستخدام الطاقة الكهربائية المولدة من الطاقات المتجددة.
الهيدروجين الأخضر في تونس
ويطرح تطور الوضع الطاقي إقليميا ودوليا عدة تحديات تفرض على تونس اليوم أولوية دخول مرحلة الاستثمار وإنتاج الهيدروجين الاخضر والعمل على تبسيط الإجراءات الإدارية أمام المستثمرين الراغبين في انتاج هذه الطاقة خاصة على مستوى الرخص والتشجيعات باعتبار أنه يمكن إنتاجه في المناطق النائية.
كما يمكن للشركة التونسية للكهرباء والغاز في الآن ذاته انتاج الهيدروجين الأخضر واستهلاكه باعتبار أنها تنتج حاليا الطاقات المتجددة التي تستعمل في إنتاج الهيدروجين الاخضر.
في هذا الإطار، تم توقيع مذكرة تفاهم بين الجمهورية التونسية والمجمع السعودي ” أكوا باور” تتعلق بإنجاز مشاريع الهيدروجين الأخضر المدمج للطاقات المتجددة حيث تتنزل في سياق عام يشمل الإعداد لبنية تحتية متطورة لإنتاج الهيدروجين الأخضر مدمجة للطاقات المتجددة في البلاد بقدرة إجمالية تناهز 12 جيغاواط من الطاقات المتجددة.
وترتكز المرحلة الأولى لهذا المشروع على عدة مكونات أهمها إنتاج الكهرباء بقدرة مركزة تناهز 4.1 جيغاواط من الطاقات المتجددة وتركيز معدات خزن وإحداث محطة تحلية مياه البحر إلى جانب إنشاء وحدة إنتاج الهيدروجين وأنابيب نقل خاصة بالتصدير. وستمكن هذه المرحلة الأولية للمشروع من إنتاج حوالي 200.000 طن من الهيدروجين الأخضر سنويا علما أن كلفة الاستثمارات الجملية الخاصة بهذه المرحلة تناهز 6.2 مليار دولار وهو ما يعادل حوالي 19.4 مليارات دينار.
وتعمل تونس من خلال إنجاز هذا المشروع على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر ومشتقاته وذلك من خلال استقطاب الاستثمار المحلي والأجنبي مع استغلال الإمكانات المتاحة على الصعيد الوطني من كفاءات وبنية تحتية صناعية وطاقية متوفرة وتموقع تونس الاستراتيجي.
عموما من المتوقع ان يساهم إنتاج الهيدروجين الأخضر في تونس بالخصوص في التقليص من العجز الطاقي وترفيع مداخيل التصدير باعتبار المردودية الكبرى لهذا القطاع وقدرته على التشغيل خاصة وأن مناطق الإنتاج تكون في المناطق الداخلية الى جانب المحافظة على المناخ باعتبار انه يساهم في تقليص انبعاث من ثاني أكسيد الكربون.
ويمكن إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال استخدام الطاقة الكهربائية المولدة من الطاقات المتجددة مثل الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة الهيدرومائية بحكم انه عبارة عن عملية لتقسيم الماء إلى مكوناته “الهيدروجين والأكسجين”، وبالتالي فإنتاجه يتم بتقنية خالية من الكربون ومن أي ملوثات للهواء.
ومن مزايا الهيدروجين الأخضر كذلك خلوه من الغازات المسببة للاحتباس الحراري مما يجعله طاقة نظيفة كليا بإمكانها مساعدة تونس على تحقيق أهدافها في مجال الحياد الكربوني.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
نتمنى لكم يوماً مشمساً..
المصدر: صحيفة “الشروق” التونسية