سولارابيك – عواصم – 20 يونيو 2024: ذكر معهد الطاقة، وهو الهيئة المهنية العالمية لقطاع الطاقة، أن استهلاك العالم من الوقود الأحفوري ارتفع إلى مستوى قياسي في العام الماضي، مما أدى إلى ارتفاع الانبعاثات إلى أكثر من 40 جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون لأول مرة.
فعلى الرغم من الارتفاع القياسي في استخدام الطاقة المتجددة في عام 2023، استمر استهلاك الوقود الأحفوري في الزيادة أيضًا، وفقًا لمراجعة سنوية للطاقة العالمية أجراها المعهد.
عالم “متعطش” للطاقة
وبحسب صحيفة “الغارديان”، قالت جولييت دافنبورت، رئيسة معهد الطاقة، إن التقرير كشف عن “عام آخر من الارتفاعات في عالمنا المتعطش للطاقة”، بما في ذلك ارتفاع قياسي في استهلاك الوقود الأحفوري، الذي ارتفع بنسبة 1.5% إلى 505 إكساجول.
وتهدد النتائج بتبديد الآمال التي عقدها علماء المناخ بأن عام 2023 سيتم تسجيله باعتباره العام الذي بلغت فيه الانبعاثات السنوية ذروتها قبل أن يبدأ اقتصاد الوقود الأحفوري العالمي في الانخفاض النهائي.
ووجد معهد الطاقة، أنه في حين أن انبعاثات صناعة الطاقة ربما تكون قد وصلت إلى ذروتها في الاقتصادات المتقدمة، فإن الاقتصادات النامية تواصل زيادة اعتمادها على الفحم والغاز والنفط.
فقد شكّل الوقود الأحفوري 81.5% من الطاقة الأولية في العالم في العام الماضي، بانخفاض طفيف فقط عن 82% في العام السابق، وفقًا للتقرير، حتى مع توليد مزارع الرياح والطاقة الشمسية كميات قياسية من الكهرباء النظيفة.
ارتفاع نسبة الطاقة النظيفة
ووجد التقرير أن طاقة الرياح والطاقة الشمسية ارتفعت بنسبة 13% العام الماضي لتصل إلى رقم قياسي جديد قدره 4748 تيراواط ساعة في عام 2023.
لكن ذلك لم يكن كافيًا لمواكبة الاستهلاك العالمي المتزايد من الطاقة الأولية، والذي ارتفع بنسبة 2% في العام الماضي ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 620 إكساجول، ما أدّى إلى زيادة استخدام الوقود الأحفوري.
إقبال ثابت على الغاز
ووجدت المراجعة أن شهية العالم للغاز ظلّت ثابتة في عام 2024 بينما ارتفع استهلاك الفحم بنسبة 1.6 % فيما ارتفع الطلب على النفط بنسبة 2% ليصل إلى 100 مليون برميل يوميًا لأول مرة.
وبحسب التقرير، فقد انخفض الطلب الإجمالي على الغاز بنسبة 7% في عام 2023، بعد انخفاض بنسبة 13% في العام السابق.
واعتبر نيك ويث، الرئيس التنفيذي لمعهد الطاقة، أن التقدم “البطيء” في تحول الطاقة “يخفي قصص الطاقة المتنوعة التي تحدث عبر مناطق جغرافية مختلفة”.
وقال ويث: “في الاقتصادات المتقدمة، نلاحظ مؤشرات على وصول الطلب على الوقود الأحفوري إلى ذروته، على النقيض من الاقتصادات في دول الجنوب حيث تستمر التنمية الاقتصادية والتحسينات في نوعية الحياة في دفع النمو الأحفوري إليها”.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
نتمنى لكم يوماً مشمساً..
المصدر: العربي