سولارابيك – دبي، الإمارات العربية المتحدة – 14 أكتوبر: قال تقرير نشرته وكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) إنه “بالرغم من التسارع غير المسبوق في نشر مصادر الطاقة المتجددة خلال عام 2023، إلا أن التقدم المحرز لا يزال دون المستوى المطلوب لتحقيق هدف مضاعفة الاعتماد على هذه المصادر ثلاث مرات بحلول عام 2030 الذي اعتمد في (COP28).
وبحسب التقرير، تشير التقديرات إلى أن الخطط والأهداف الوطنية الحالية لن تحقق سوى نصف النمو المطلوب في الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. علاوة على ذلك، يجب أن تتضاعف الاستثمارات السنوية في الطاقة المتجددة ثلاث مرات، من مستوى قياسي جديد بلغ 570 مليار دولار أمريكي في عام 2023 إلى 1.5 تريليون دولار أمريكي سنويًا بين عامي 2024 و2030، وفقًا لأول تقرير رسمي لتتبع التقدم المحرز نحو أهداف الطاقة التاريخية التي تم تحديدها في إطار اتفاق الإمارات خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (COP28) في دبي.
يُعدّ مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة مرتين بحلول عام 2030 من العوامل الأساسية للحفاظ على هدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية في متناول اليد.
ويوفر التقرير مدخلاتٍ دقيقة وفي الوقت المناسب لقرارات مؤتمرات الأطراف المستقبلية، بما في ذلك COP29 في العاصمة الأذرية باكو.
ويشدد التقرير على أنه “لتحقيق الأهداف العالمية، يجب أن تنمو القدرة المركبة للطاقة المتجددة من 3.9 تيراواط (TW) اليوم إلى 11.2 تيراواط بحلول عام 2030، مما يتطلب إضافة 7.3 تيراواط في أقل من ست سنوات. ومع ذلك، من المتوقع أن تترك الخطط الوطنية الحالية فجوةً عالمية جماعية قدرها 3.8 تيراواط بحلول عام 2030، أي أقل من الهدف بنسبة 34٪”.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يرتفع معدل التحسن السنوي في كثافة الطاقة من 2٪ في عام 2022 إلى 4٪ على أساس سنوي حتى عام 2030. سيتطلب ذلك تسريع التقدم في تدابير الكفاءة والكهربة عبر قطاعات متعددة، بما في ذلك النقل والمباني والصناعة.
وتسلط هذه النواقص الضوء على عدم كفاية السياسات والخطط الحالية للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية، مما يؤكد الحاجة إلى تدخلات سياسية عاجلة واستثمارات ضخمة. يجب أن تسدّ الجولة الثالثة من المساهمات المحددة وطنيًا (NDCs) بموجب اتفاقية باريس في عام 2025 الفجوة نحو عام 2030.
يخلص التقرير التقدم المحرز إلى أنه لتحقيق أهداف توافق الإمارات على أرض الواقع، ستكون هناك حاجة إلى إحراز تقدم كبير عبر المُمكنات الرئيسية لتحول الطاقة، وهي: البنية التحتية وتشغيل النظام، والسياسات واللوائح التنظيمية، وسلاسل التوريد، والمهارات والقدرات، والتمويل، والتعاون الدولي.
لا تزال الاقتصادات الناشئة والنامية تُواجه فجواتٍ تمويلية تقوّض الوصول إلى تقنيات تحوّل الطاقة كثيفة رأس المال. انخفضت استثمارات الطاقة المتجددة في إفريقيا بنسبة 47٪ بين عامي 2022 و2023، في حين تلقت إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أقل بـ 40 مرة من متوسط الاستثمار العالمي للفرد الواحد في مجال التحول في قطاع الطاقة.
يتمثل تقليص هذه الفجوة في تأمين التمويل بشروط أفضل من خلال التخفيف من مخاطر الدول وزيادة توافر التمويل المُيسّر، ومعظمه من الصناديق والمؤسسات التمويلية الإنمائية الثنائية ومتعددة الأطراف، بالإضافة إلى المؤسسات الخيرية.
يُؤكد التقرير على أهمية التعاون الدولي في توجيه الأموال لتحقيق أهداف المناخ والتنمية والتصنيع، ويُشدّد على ضرورة الاتفاق على هدف جماعي جديد قوي ومُحدّد كميًا لتمويل المناخ في COP29 لدعم العمل المناخي وتحفيز الأهداف الطموحة في المساهمات المحددة وطنيًا 3.0 في عام 2025.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية.
المصدر: Global Renewable Energy