دبي، الإمارات العربية المتحدة : في تطور جديد لقضية النزاع القائمة بين شركة “كاربون” الفرنسية وشركة “جي إيه سولار” الصينية، أيد مكتب براءات الاختراع الأوروبي في الثاني من أكتوبر براءة اختراع مُقدمة من “جي إيه سولا” لتقنية الخلايا الشمسية.
وضمن السياق ذاته، أفادت مصادر موثوقة، بأن هذه الأخبار تُستغل في محاولة لتضليل المهتمين بالقطاع، وإيهامهم بوجود ثغرات في استراتيجية براءات الاختراع الخاصة بشركة “أسترونيرجي”؛ فقد أعادت هذه الأخبار، إشعال فتيل الجدل حول دعوى قضائية سابقة رفعتها “جي إيه سولار” ضد “أسترونيرجي” بشأن براءة اختراع مماثلة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي روايات مُضللة عن القضية، مُبالغ فيها بشأن سرعة سير الإجراءات القضائية، بهدف زرع الشكوك حول متانة براءات اختراع “أسترونيرجي” وحقوق الملكية الفكرية الخاصة بها. يبدو أن هناك جهات تسعى لتحريف الحقائق وصب الزيت على النار. والحقيقة أن نزاع صحة براءة الاختراع الذي ينظر فيه مكتب براءات الاختراع الأوروبي، والدعوى القضائية المرفوعة أمام محكمة براءات الاختراع الموحدة، هما إجراءان قانونيان مُختلفان تمامًا.
ولتوضيح الصورة، فإن جلسة الاستماع التي عقدها مكتب براءات الاختراع الأوروبي في الثاني من أكتوبر، والتي أُثيرت في العديد من وسائل الإعلام، كانت مُخصصة لبحث اعتراضات “كاربون” على صحة براءة اختراع “جي إيه سولار” رقم EP2787541B (والتي يُشار إليها فيما يلي بقضية اعتراض “كاربون”). أما “أسترونيرجي” فقد أصبحت طرفًا في القضية بعد أن رفعت “جي إيه سولار” دعوى قضائية ضدها في أغسطس الماضي تتعلق ببراءة الاختراع نفسها، مما جعلها طرفًا مُهتمًا بقضية اعتراض “كاربون”.
وتتمحور قضية اعتراض “كاربون” حول الأسباب والأدلة التي قدمتها “كاربون” سابقًا. ورأي مكتب براءات الاختراع الأوروبي بشأن نتيجة جلسة الاستماع هو رأي أولي ليس حكمًا نهائيًا. وفي هذه المرحلة، لا يُؤثر مآل هذه القضية بشكل مباشر على نتيجة الدعوى القضائية التي رفعتها “جي إيه سولار” ضد “أسترونيرجي” (والتي يُشار إليها فيما يلي بقضية براءة اختراع “جي إيه”).
وتُجري “أسترونيرجي” حاليًا استعداداتها لمواجهة قضية براءة اختراع “جي إيه”. ولاتزال القضية في مراحلها الأولى، ومن المُتوقع أن تستغرق عملية التقاضي عامًا أو عامين، أو ربما أكثر، بناءً على القضايا المماثلة. ولأن قضية براءة اختراع “جي إيه” لم تُعرض بعد على محكمة براءات الاختراع الموحدة، فإن الكشف عن استراتيجيات التقاضي أو الأدلة الأساسية في هذه المرحلة يُعد أمرًا غير مُناسب. ومع ذلك، فإن كلًا من “كاربون” و”أسترونيرجي” تُؤمن بعدم صحة براءات الاختراع المُتَنازَع عليها.
وتتمتع “أسترونيرجي” بسلسلة إنتاجية متكاملة ومُتميزة، وتُنتج خلايا شمسية من النوع “إن” بتقنية TOPCon المُطورة ذاتيًا، والتي تُستخدم حاليًا في جميع أنحاء العالم. وبصفتها شركة عالمية رائدة في مجال الطاقة الشمسية، تعمل “أسترونيرجي” بنَشاط على إنشاء مصانع في مُختلف دول العالم، مُساهمةً في دعم قطاع التصنيع العالمي وتطوير القدرات المحلية.
تؤمن “أسترونيرجي” بأن تكنولوجيا الطاقة الشمسية هي ملك للبشرية جمعاء، وتسعى لمشاركة خبراتها وإمكاناتها التكنولوجية مع العالم. وبدلًا من بناء جدران عالية من براءات الاختراع، تُفضل “أسترونيرجي” توطين الصناعات ونقل التكنولوجيا ومشاركتها، مُستجيبةً بذلك لحوافز التصنيع المُقدمة في مُختلف الدول، ومساهمةً في تنمية الاقتصاد المحلي.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية.