سولارابيك – دبي، الإمارات العربية المتحدة – 6 أكتوبر 2024: تُعلن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة عن انطلاقةٍ جديدةٍ في قطاع الطاقة، مُستهدفتين ريادةَ إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر في المنطقة والعالم.
هذا التوجه الطموح يأتي ضمن استراتيجية كلتا الدولتين لتنويع مصادر الدخل، والحد من الاعتماد على النفط، في مسعىً لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة تحديات التغير المناخي.
وتُشير التقارير إلى أن الإمارات العربية المتحدة تُخطط للسيطرة على 25% من سوق الهيدروجين العالمي بحلول عام 2030، مدعومةً باستثماراتٍ ضخمةٍ في البنية التحتية والتقنيات الحديثة. وتسعى الإمارات من خلال استثمارات ضخمة إلى تطوير إنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء كجزء من استراتيجيتها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. وتركز الدولة على بناء بنية تحتية متطورة لتصدير هذه المنتجات إلى الأسواق العالمية. وتُعدّ “رؤية الإمارات 2050” واستراتيجية الهيدروجين الوطنية ركيزةً أساسيةً في هذا المسعى، حيث تستهدف تحقيق الريادة العالمية في إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال استثماراتٍ ضخمةٍ تصل إلى 600 مليار درهم (163 مليار دولار) حتى عام 2050، بهدف دعم الصناعات المحلية منخفضة الانبعاثات، وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2031. وفي هذا الإطار، تبرز جهود شركة “مصدر” الإماراتية الرامية إلى إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2030، في حين تُنتج شركة “أدنوك” حالياً 300 ألف طن سنوياً، مما يعكس التزام الدولة الراسخ بتعزيز مكانتها كلاعبٍ رئيسيٍ في سوق الطاقة المتجددة العالمي.
وفي المملكة العربية السعودية، يُعدّ مشروع “نيوم” أحد أبرز المشاريع الرامية إلى تحويل المملكة إلى مركزٍ عالميٍّ لإنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث من المتوقع أن يُسهم في إنتاج كمياتٍ كبيرةٍ من الهيدروجين بحلول عام 2025. ويتجلى ذلك بوضوحٍ في مشروع “نيوم” الطموح، الذي يُعدّ أحد أكبر المشاريع في هذا المجال، حيث تعتزم المملكة بناء مصنعٍ عملاقٍ لإنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفةٍ تصل إلى 5 مليارات دولار، بطاقةٍ إنتاجيةٍ هائلةٍ تُقدّر بـ 650 طناً يومياً بحلول عام 2025. ولإنجاح هذا المشروع الطموح، أبرمت المملكة العربية السعودية اتفاقياتٍ استراتيجيةٍ مع بنوكٍ وشركاء دوليين، من بينها مشروع “نيوم للهيدروجين الأخضر” الذي يهدف إلى إنتاج 600 طن يومياً باستخدام 110 أجهزة تحليل كهربائي بقدرة 20 ميغاواط، تعملُ بطاقة الرياح والشمس، مما يُمهّد الطريق أمام المملكة لتصبح أحد أكبر منتجي الهيدروجين الأخضر على مستوى العالم.
وتُعزز كلتا الدولتين مكانتهما في هذا المجال من خلال عقد شراكاتٍ استراتيجيةٍ مع جهاتٍ دوليةٍ مرموقة، بهدف تبادل الخبرات وتطوير التقنيات المُستخدمة في إنتاج الهيدروجين الأخضر.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية.
المصدر: أريبيان بزنس