سولارابيك – مراكش، المغرب – 10 أكتوبر 2024: انعقدت في مدينة مراكش جلسةٌ ضمن فعاليات الدورة الرابعة للقمة العالمية للهيدروجين الأخضر، سلطت الضوء على التجربة المغربية الرائدة في مجال تحلية المياه، وذلك في إطار مناقشة “الموارد المائية والهيدروجين الأخضر: أي رابط؟”. وقد أتاحت هذه الجلسة فرصةً ثمينةً لتدارس التحديات والفرص المتعلقة بإدارة الموارد المائية في المغرب، مع التركيز على الدور المحوري لتحلية مياه البحر في وضع الخطط الطويلة الأمد للموارد المائية في المملكة.
أشاد المتحدثون بالتقدم الملحوظ الذي أحرزه المغرب في مجال تحلية المياه، مؤكدين على أهميتها كركيزة أساسية لمواجهة شح المياه الصالحة للشرب، وبالتالي تلبية الاحتياجات المتزايدة لسكان المدن والأرياف.
وفي هذا الصدد، أوضح محمد الشتيوي، ممثل وزارة التجهيز والماء، أن برنامج تحلية المياه قد تم إعداده وفق تخطيط مدروس يهدف إلى ضمان توفير المياه الصالحة للشرب وللري، مع الحرص على استدامة الموارد المائية الجوفية. وأضاف أن هذا البرنامج يشمل ثلاثة عشر مشروعًا لتحلية المياه موزعة على مدن مختلفة، منها الرباط وطنجة والصويرة وطانطان وكلميم والعيون، بالإضافة إلى جهتي سوس ماسة والشرق، مشيرًا إلى أن هذه المشاريع تستهدف رفع الطاقة الإنتاجية من المياه المحلاة إلى أكثر من 1.7 مليار متر مكعب سنويًا بحلول عام 2030.
من جانبهم، شدد باقي المتدخلين على أهمية الاستثمار في تقنيات تحلية المياه المتطورة، معتبرين أن التعاون بين القطاعين العام والخاص ضروري لضمان نجاح هذه المشاريع. كما أكدوا على أهمية توظيف الطاقات المتجددة في هذه المشاريع للحد من الانبعاثات الكربونية المرتبطة بإنتاج المياه، مشيرين إلى الترابط بين مياه البحر ومياه الصرف الصحي كمصدر هام لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وأبرز المتدخلون أنه من خلال استخدام مياه البحر ومياه الصرف الصحي المعالجة، يمكن إنشاء نظام مستدام ومرن يلبي الاحتياجات الطاقية مع التقليل من الضغط على الموارد المائية التقليدية، مؤكدين على أهمية البحث والتطوير في هذا المجال لتحقيق الأهداف الطاقية للمملكة.
تجدر الإشارة إلى أن النسخة الرابعة من القمة العالمية للهيدروجين الأخضر، التي تُعقد على مدى يومين تحت رعاية الملك محمد السادس، تشهد مشاركة نخبة من صناع القرار السياسي وقادة الصناعة والباحثين والخبراء والمبتكرين المغاربة والأجانب. وتُعد هذه القمة، التي ينظمها معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة وتجمع الهيدروجين الأخضر بالمغرب وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية والوكالة المغربية للطاقة المستدامة، بإشراف من وزارة الانتقال الطاقي وال التنمية المستدامة، فرصةً لاستكشاف المبادرات الرئيسية والاستراتيجيات المبتكرة المتعلقة ب الهيدروجين الأخضر والتقنيات ذات الصلة. وتناقش القمة هذه السنة التقدم المحرز وفرص التمويل في قطاع الهيدروجين الأخضر والجزيئات النظيفة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية.
المصدر: مدار