سولارابيك – الرباط، المغرب – 5 أكتوبر 2024: تُشير التقارير الدولية إلى أن المغرب يتمتع بمجموعة من العوامل التي تجعله مرشحاً مثالياً ليكون من رواد إنتاج الهيدروجين الأخضر في منطقة شمال أفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط. فبالإضافة إلى موقع المملكة الجغرافي الاستراتيجي، تُزخر المغرب بموارد طبيعية وفيرة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مما يُتيح إنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة تنافسية. كما تتمتع المغرب ببنية تحتية متطورة في مجال تحلية مياه البحر، وهي عملية أساسية في إنتاج الهيدروجين الأخضر.
ولم يقتصر الأمر على المقومات الطبيعية، بل عززت المملكة جهودها في هذا المجال من خلال إطلاق مجموعة من المبادرات والاستراتيجيات الطموحة. ففي يوليو 2024، شهدت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية توقيع شراكة استراتيجية مع شركة “كابغيميني” الفرنسية بهدف الجمع بين الخبرات البحثية لمختبر “ليمسيت” المغربي والقدرات التقنية لشركة “كابغيميني” لتطوير حلول مبتكرة في مجال الطاقة، لا سيما في إنتاج وتخزين واستخدام الهيدروجين الأخضر.
وفي مارس 2024، خصّصت الحكومة المغربية حوالي مليون هكتار من الأراضي لمشاريع الهيدروجين الأخضر، كما أصدر رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، منشوراً لتفعيل وتسريع وتيرة تطوير هذا القطاع الواعد. وتهدف المملكة إلى إنتاج 3 ملايين طن سنوياً من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، مما سيُسهم في تحقيق هدفها الطموح في الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
إن توجه المغرب نحو الاستثمار في الهيدروجين الأخضر لا يُمثل فقط خطوةً هامةً في مسيرة التنمية المستدامة، بل يُفتح آفاقاً واسعةً للتعاون الدولي وتبادل الخبرات في هذا المجال الحيوي. ومن المتوقع أن يلعب المغرب دوراً ريادياً في تشكيل مستقبل الطاقة في المنطقة والعالم، مساهماً في بناء اقتصاد أخضر ومستدام للأجيال القادمة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية.
المصدر: فبراير